المجاهد محمد زروال: مظاهرات 11 ديسمبر1960 أثبتت للعالم مدى تمسك الجزائريين بالاستقلال

المجاهد و المؤرخ محمد زروال

عاد المجاهد و المؤرخ محمد زروال الى  مظاهرات الحادي عشر ديسمبر 1960، التي خرج خلالها الشعب الجزائري إلى الشارع  وقال انها كانت ردا على سياسة الجنرال ديغول ليؤكد مدى تمسكه بقضيته و كذا مبدأ تقرير مصيره.

ولدى نزوله ضيفا هذا الخميس على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إستعرض الظروف السياسية و الاقتصادية التي اكتنفت المظاهرات، مذكرا بأنها كانت وليدة الزيارة التي قام بها الجنرال ديغول إلى الجزائر"عين تموشنت"، والتي كان يهدف من خلال إلى الترويج لفكرة الجزائر-جزائرية، الجزائر- فرنسية.

وفي الإطار نفسه شدد المجاهد والمؤرخ محمد زروال على أن المظاهرات كانت عفوية تماما فلم يتم  التخطيط لها مسبقا من طرف جبهة التحرير الوطني -يضيف المتحدث ذاته – و أثبتت للعالم مدى تماسك الشعب الجزائري.

و بخصوص رد الحكومة الفرنسية على أحداث 11 ديسمبر 1960 لم يتردد المجاهد في تحميل الجنرال ديغول مسؤولية الخسائر البشرية الجسيمة التي وقعت في8 ماي1945، مبرزا أن الأرقام تشير إلى استشهاد حوالي 800 شهيدا و 1000 جريحا ليصل عدد المعتقلين إلى حوالي 1400 معتقلا. في مظاهرات 11 ديسمبر 1960

و في سياق آخر أشاد ضيف القناة الأولى بإنجازات الدبلوماسية الجزائرية، و قال " من أنجح القضايا التي حققتها الثورة الجزائرية هو النجاح الدبلوماسي عندما حولت لجنة التنسيق و التنفيذ إلى حكومة مؤقتة.

أصداء الصحافة آنذاك ....صرخة بلكور تسمع في منهاتن

في معرض حديثه تطرق المؤرخ و المجاهد محمد زروال إلى الصدى الواسع الذي لاقته القضية الجزائرية بعد مظاهرات 11 ديسمبر 1960، سواء داخل الوطن و خارجه،مشيرا إلى فضل ثلاثة صحافيين إيطاليين كانوا قد قاموا بتغطية ميدانية للمظاهرات في مختلف المدن و الأحياء، وساهموا في إسماع معاناة الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وعرج زروال على المواقف العربية خصوصا خطاب الرئيس المصري  الراحل جمال عبد الناصرالشهير.

و في الأخيرأبرز المتحدث ذاته وعي الشعب الجزائري بضرورة تمسكه بوطنه و ثوابته، قائلا" إن الشعب الجزائري أثبت على الدوام أن شعب مستقل بنفسه رغم صعوبة الظروف التي مر بها."

المصدر:الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر