مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ: اتفاق أممي حول التعهدات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

أبرمت الدول التي تجري مفاوضات للتوصل إلى اتفاق في عام 2015 للحد من الاحتباس الحراري اليوم الأحد في ليما، اتفاقا بشأن تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة.

وقال وزير البيئة البيروفي مانويل بولغار فيدال إن مشروع النص الذي سيستخدم كوثيقة أساسية في المفاوضات التي تسبق قمة باريس حول المناخ في نهاية  2015  أقر بعد أسبوعين من المحادثات المكثفة. 

 وكان مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المسمى (المؤتمر العشرون للأطراف)  يفترض أن يختتم الجمعة لكنه مدد 30 ساعة إضافية بسبب الخلافات بين دول الشمال والجنوب.

ويعد التوصل إلى اتفاق حول صيغة التعهدات أو الإسهامات الوطنية التي ستتخذها الدول خلال عام  2015 لخفض انبعاثات الغازات، أحد أهداف مؤتمر ليما.

  وكانت أنباء ذكرت أن خلافا نشب بين الصين والولايات المتحدة أمس السبت قد يهدد بانهيار محادثات الأمم المتحدة للتغير المناخي، الأمر الذي دفع الدول النامية إلى رفض مسودة توافقية للتوصل لاتفاق.

وبعد تمديد المحادثات بسبب الجمود الذي اعترى المناقشات التي تجرى منذ الأول من شهر ديسمبر الحالي ،  قالت الصين ان مسودة النص الختامي ألقت بأعباء ثقيلة على الدول الفقيرة من اجل الحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وذلك بالمقارنة بالدول الغنية التي يحرق سكانها المزيد من الوقود الحفري.

وحث تود ستيرن المبعوث الأمريكي للتغير المناخي الجميع على قبول النص التوافقي قائلا بان إخفاق الجهود في ليما سينظر إليه باعتباره "انهيارا كبيرا" يهدد قمة المناخ التي ستعقد في باريس وأيضا مصداقية منظومة الأمم المتحدة لمعالجة مشكلة تغير المناخ.

وتقول الدول النامية إن النص لم يرق إلى إجبار الدول الغنية على جمع مبلغ 100 مليار دولار الذي وعدت به في موعد غايته 2020 أو المساعدة على إيجاد آلية للتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن العواصف والفيضانات أو ارتفاع منسوب مياه البحار.

وكانت دول افريقية والدول المصدر للنفط من بين الرافضين.

وفي وقت سابق قال مشاركون في المؤتمر، إن الصين صاحبة اكبر انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري رفضت أي مراجعة لسياستها للحد من الانبعاث بحلول عام 2030 .

وعبرت مسودة النص الجديد عن "قلق عميق" من أن جميع الوعود لمكافحة التغير المناخي ليست بالصرامة الكافية لتحقيق هدف خفض الاحتباس الحراري إلى مستوى عالمي متفق عليه وهو أعلى من مستويات ما قبل العصر الصناعي بدرجتين مئويتين.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

العالم