دمشق ترحب بالمبادرة الروسية لبدء مشاورات تمهيدية لحل الأزمة السورية

نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) أمس الاثنين عن نائب وزير الخارجية السوري  فيصل المقداد  أن بلاده رحبت بالمبادرة الروسية لبدء مشاورات تمهيدية لحل الازمة السورية من خلال
حوار تشاوري تمهيدي في موسكو.

وقال المقداد خلال لقائه مع لجنتي التوجيه والإرشاد والشئون العربية والخارجية في مجلس الشعب (البرلمان) إن " القيادة السورية رحبت بالمبادرة الروسية لبدء مشاورات تمهيدية لحل الأزمة من خلال حوار
تشاوري تمهيدي في موسكو والتنسيق والتشاور المستمر مع الجانب الروسي  في هذا الإطار "  مشيرا إلى أن العلاقات المتطورة بين سوريا والاتحاد الروسي تعكس وحدة مواقف الشعبين والبلدين الصديقين.  
 وكان الرئيس السوري بشار الاسد قال خلال لقائه ميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي ونائب وزير الخارجية في 13 من ديسمبر الجاري إن "  سوريا تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة "  مؤكدا أن روسيا وقفت دائما الى جانب الشعب السوري.  
وتسعى روسيا التي وقفت الى جانب سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات فيها في مارس 2011  ورفضت التدخل العسكري في سوريا   إلى عقد مؤتمرحوار يجمع الحكومة السورية مع اطياف من المعارضة السورية في الداخل والخارج.  
 وكانت المعارضة السورية في الداخل رحبت بالمبادرة الروسية  واكدت أنها مع اي جهد دولي لحل الازمة السورية سياسيا وعبر الحوار.  
 وفيما يخص الافكار التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بخصوص تجميد القتال في حلب  أكد المسؤول السوري أن بلاده "منفتحة على أي أفكار تضمن مكافحة الإرهاب ودعم المصالحات المحلية" بما يسهم في انهاء سفك دماء السوريين ووضع حد لدعم الإرهابيين" .
 واقترح المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا افكارا بخصوص " تجميد القتال في حلب " .  
 وكان الرئيس السوري قد اكد خلال لقائه دي ميستورا في دمشق الشهر الماضي بأن مبادرة الاخير "جديرة بالدراسة" .  
 واشارت المصادر المقربة من  دي ميستورا إلى أن مبادرته ستتم على ثلاث مراحل ،الأولى فتح معابر بين مختلف أرجاء المدينة بإشراف أممي  والثانية إعادة الخدمات الأساسية للدولة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين  والثالثة منح عدة خيارات للمجموعات المسلحة.  
 وأكد المقداد ضرورة تنفيذ القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي وبشكل خاص القراران 2170 و 2178  المهمان لمحاربة التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة بما في ذلك تنظيمي (داعش وجبهة النصرة) .
 وكان مجلس الامن الدولي قد وافق بالاجماع على قرار يقضي بمكافحة إرهاب تنظيمي (داعش وجبهة النصرة)  ورحبت دمشق بذلك شريطة التنسيق معها  .

 

العالم, الشرق الأوسط