الرئيس بوتفليقة يدين الهجوم الإرهابي ضد جريدة "شارلي هيبدو" الفرنسية

أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  في برقية تعزية لنظيره الفرنسي عن إدانة الجزائر "الشديدة" للهجوم الإرهابي الذي اقترف الاربعاء بباريس ضد مقر جريدة "شارلي هيبدو".

و جاء في برقية رئيس الجمهورية: "لقد ذهلت لنبأ الهجوم الإرهابي الذي إقترف هذا اليوم ضد مقر جريدة ( شارلي هيبدو) الهجوم الذي أصفر عن خسارة  شتى في الأرواح البشرية".

و اضاف رئيس الدولة في برقيته : "في هذا الظرف الذي تتكبد فيه فرنسا هذه المحنة المأساوية  أبيت إلا أن أعرب لكم  و إلى ذوي الضحايا  باسم الجزائر شعبا و حكومة و أصالة عن نفسي  عن تعازينا الخالصة و كذا عن إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة البشعة التي ليس لها من مبرر".

كما جاء في برقية الرئيس بوتفليقة : "هذا و أؤكد لكم عن ثبات تصميم الجزائر على مكافحة الإرهاب التي تستدعي مزيدا من التعبئة من قبل المجموعة الدولية".

و أكد رئيس الجمهورية ان الشعب الجزائري "الذي قاسى  سنين طويلة  ويلات الإرهاب  ليقدر مصاب الشعب الفرنسي الصديق و يعرب له  من خلالكم  عن تضامنه و تعاطفه".

"و إذ أؤكد لكم مشاطرتنا إياكم في هذا الظرف العصيب  يضيف الرئيس بوتفليقة  أرجو منكم  فخامة الرئيس و صديقي العزيز  ان تتقبلوا عواطف مساندتي و مشاعري القلبية".

وكان بيان لوزارة الشؤون الخارجية أكد "أن العمل الإرهابي الذي استهدف مقر صحيفة فرنسية مدان أيا كانت دوافع منفذيه. إن الجزائر تدين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الذي لا يمكن تبريره".

و أضاف ذات المصدر "أن الرعب الذي ميز هذا الاعتداء الدموي يفضح ادعاء منفذيه الدفاع عن أي قضية كانت أو تمثيل اي مجموعة كانت" مؤكدا أن " الجزائر التي دفعت ثمنا باهضا بسبب الإرهاب و التطرف تعرب عن تضامنها مع الشعب و الحكومة الفرنسيين و كذا عائلات الضحايا".

و خلص بيان وزارة الشؤون الخارجية بالقول أن "الجزائر و في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتميز بموجة من المظاهرات المناهضة للإسلام تحذر من الخلط و تشويه صورة الجاليات المسلمة في أوروبا التي هي أول من يدفع ثمن انحرافات بعض الأشخاص أو الجماعات المهمشة التي تشوه تصرفاتها الإجرامية صورة الإسلام الذي كونه دين سلام و أخوة يقدس حياة و كرامة كل إنسان.

الجزائر