العرس الإفريقي الـ 30 ينطلق اليوم بغينيا الاستوائية والخضر والفيلة أبرز المرشحين لـ" تسيد" إفريقيا

تنطلق مساء هذا السبت  النسخة الـ30 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي راهن الاتحاد الإفريقي في استضافتها على غينيا الاستوائية، في أصعب تحدٍّ في تاريخ الاتحاد القاري.

وكانت النسخة الحالية مقررة في المغرب، لكن البلد الجار طلب التأجيل حتى العام المقبل   قبل شهرين  بحجة المخاوف من فيروس إيبولا الذي راح ضحيته نحو 7 آلاف شخص في غرب إفريقيا ، غير أن طلبه قوبل بالرفض من الاتحاد الإفريقي الذي أصر على إقامة النهائيات في موعدها، فأقصى المغرب واستبعده من المشاركة، وراحت الاستضافة إلى غينيا الاستوائية.

وستقام النهائيات حتى الثامن من فيفري المقبل في أربع مدن، هي: العاصمة مالابو وباتا، اللتان استضافتا نسخة 2012، ومونغومو وايبيبيين.

 وهناك شبه إجماع على أن المنتخب الجزائري هو المرشح الأول للفوز باللقب، رغم أن قرعة البطولة أوقعته في مجموعة الموت الثالثة مع غانا، جنوب أفريقيا، والسنغال، إلا أن نتائج "محاربي الصحراء" القوية في التصفيات، وتصدرهم للمجوعة الثانية برصيد 15 نقطة، يمنح أنصار الخضر ثقة كبيرة في أن أشبال الناخب الفرنسي كريستيان غوركوف ذاهبون إلى غينيا الاستوائية لانتزاع كأس الأميرة للمرة الثانية في تاريخه بعد تتويجه بها عام 1990 على أرضه ووسط جماهيره.

كذلك نتائج المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل وخروجه من دور الثاني بصعوبة بالغة أمام المنتخب الألماني الذي انتزع الكأس في نهاية المشوار، مما منح الجزائر جائزة أفضل منتخب أفريقي لعام 2014، يرفع التوقعات بأن الجزائريين الأقرب للصعود إلى منصة التتويج.

كما يعد  المنتخب الإيفواري، الذي أفلت منه اللقب في النسخ الخمس الأخيرة (وصيفة في 2006 و2012 ونصف نهائي 2008)، من أبرز المرشحين لإحراز اللقب.

وتعول كوت ديفوار كثيراً على يايا توريه لاعب وسط مانشستر سيتي والفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي في الأعوام الأربعة الأخيرة، إلا أن منتخب "الأفيال" يخوض أول بطولة دولية بدون نجمه المعتزل ديديه دروغبا.

وتعود الكاميرون حاملة اللقب أربع مرات، إلى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة، وهي تدخلها بحلة جديدة في غياب ملهمها في العقد الأخير، المهاجم صامويل إيتو، الذي اضطر إلى إعلان اعتزاله الدولي بعد استبعاده من التصفيات، والأمر ذاته بالنسبة إلى غانا صاحبة اللقب أربع مرات أيضاً، التي تلعب في غياب نجومها المستبعدين: سليمان علي مونتاري وكيفن برينس بواتينغ ومايكل إيسيان، وأساموا كوادوو المصاب.

وتملك السنغال، العائدة بقوة هذا العام، حظوظاً للمنافسة رغم أنها هدفها الأول هو فك عقدة الدور الأول الذي لم تتخطّه منذ عام 2006.

وتشهد النهائيات مشاركة منتخبين عربيين فقط هما: الجزائر، وتونس التي تسعى على غرار الجزائر إلى محو خيبة الخروج المخيب من الدور الأول في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا.

وتفتتح غينيا الاستوائية العرس القاري بمواجهة صعبة أمام ضيفتها الكونغو، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، وتعول غينيا الاستوائية على عاملي الأرض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة، باعتبارها البلد المضيف، وتكرار إنجازها في النسخة قبل الماضية عندما بلغت الدور ربع النهائي.

ويصطدم طموح أصحاب الأرض بآمال الكونغو برازافيل بترك بصمة في البطولة، واستعادة أمجادها الغابرة عندما توجت باللقب عام 1972، الذي غابت عنه 15 عاماً، وتحديدا منذ عام 2000 في نيجيريا وغانا، عندما خرجت من الدور الأول.

قمة بين بوركينا فاسو والغابون

ويشهد اليوم الأول من النهائية أول قمة نارية، وستجمع بين بوركينا فاسو الوصيفة والغابون جارة غينيا الاستوائية المضيفة، ضمن المجموعة ذاتها. وستكون المواجهة ثأرية لبوركينا فاسو كون الغابون ألحقت بها الخسارة الوحيدة في التصفيات عندما تغلبت عليها 2-0 في ليبروفيل قبل أن تتعادل معها 1-1 ذهاباً، حيث أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة.

والأكيد أن الفائز في هذه المواجهة سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني، كونهما أبرز المرشحين إلى جانب الكونغو برازافيل لحجز بطاقتي المجموعة.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

رياضة, كرة القدم, الفريق الوطني