أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن دفتر الشروط الذي سيصدر قريبا والخاص بالوكالات السياحة الخاصة سيمنح لهذه الأخيرة الاستقلالية و صلاحيات اختيار أماكن إقامة الحجاج الجزائريين ضمانا لتقديم أحسن الخدمات.
وأوضح عيسى في إجابته على سؤال شفوي في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني انه بموجب دفتر الشروط الذي سيصدر قريبا ستتكفل الوكالات السياحية الخاصة "مستقلة وبمرافقة وتحت رقابة الديوان الوطني للحج والعمرة" بإقامة الحجاج الجزائريين أثناء موسمي الحج والعمرة.
وقال الوزير ان الوكالات ستتعامل مباشرة مع والوكالات السعودية عن طريق المناقصة لجلب المتعاملين العقاريين لإيجار الفنادق والعمارات للحجاج الجزائريين.
وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أن الغرض من مراجعة دفتر الشروط هو "الحفاظ على كرامة الحجاج الجزائريين" سيما ما تعلق بظروف الإقامة مضيفا أن "العملية التي كانت من قبل من صلاحيات الديوان الوطني للحج والعمرة غيبت روح التنافس بين الوكالات".
وأضاف عيسى إن منح الاستقلالية للوكالات "سيعطي المزيد من الديمقراطية التشاركية والتعاون وتقديم خدمات متميزة للحجاج على أن تبقى الدولة مرافقة ومراقبة للعملية" مشيرا إلى أن الحكومة أوكلت مهمة تنظيم موسم الحج للوزارة في انتظار تعيين رئيس جديد للديوان.
وشدد الوزير في هذا الشأن على ضرورة أن يكون الديوان الوطني للحج والعمرة "فضاء مهنيا للتكفل بالحجاج الجزائريين وليس إطارا للمتقاعدين" مضيفا أنه بمجرد تعيين رئيس جديد للديوان سيعمل هذا الأخير على مرافقة وتقييم العملية التي ينبغي أن تتقدم نحو المهنية والكفاءة.
وفي إجابته عن سؤال آخر متعلق بالإجراءات المتخذة لإتمام انجاز المساجد غير المكتملة أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن الدولة التي لم تنسحب من عملية بناء المساجد دعمت انجاز هذه الهياكل التي بادرت إليها الجمعيات الدينية بغلاف مالي يقدر "ب7ر7 مليار دينار جزائري لاستكمالها".
وأضاف الوزير أن الدولة خصصت بمقتضى المخطط الخماسي 2015-2019 غلافا ماليا لاستكمال مشاريع انجاز المساجد التي تعرف تأخرا كبيرا في المدن الكبرى مع دعم هذه الهياكل بسكنات وقفية.
كما اتخذت الدولة قرارا بتخصيص أرضيات لانجاز مساجد ومدارس قرآنية في الأحياء السكنية الجديدة يضيف الوزير مشيرا إلى أنه تم في سنة 2014 تسجيل 15 حيا جديدا و مذكرا بالمناسبة انه سيتم انجاز قطب مدعم بمركز ثقافي إسلامي في كل ولاية.