مشاركون في برنامج ساعة نقاش: إجماع على نشر ثقافة زراعة الأعضاء و التبرع بها في المجتمع

تناول برنامج ساعة نقاش بالقناة الإذاعية الأولى موضوع إشكالية زراعة الأعضاء في الجزائر و تساءل عن عدد و حجم العمليات، و لماذا بقيت الجزائر من بين الدول التي لا تشهد زراعة للأعضاء مقارنة ببعض الدول العربية .

شارك في الحوار كل من البروفسور الطاهر ريان رئيس مصلحة أمراض الكلى وزراعتها بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي ورئيس مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء و الدكتورة مقمون سليمة ممثلة عن وزارة الصحة مديرة فرعية لأخلاقيات الطب و الأستاذ محند عزوق مدير دراسات ممثلا عن وزارة الشؤون الدينية.

و في هذا الصدد أوضحت الدكتورة مقمون سليمة ممثلة لوزارة الصحة أن زراعة الأعضاء انطلقت سنة 1986 في الجزائر و في 2005 وضع برنامج وطني بوسائل مادية لزراعة الأعضاء و وفرت للمستشفيات كل الوسائل للزراعة و تم الانطلاق في زرع الكلى و الكبد وفي السنة تمت زراعة 120 كلية و تطور الأمر للزراعة من الأموات.

وتود ممثلة وزارة الصحة أن تكون حملة تحسيسية للمواطنين حتى يدركوا أهمية التبرع بالأعضاء و هناك صعوبات مع عائلات الموتى،وقالت إن القانون ينص على السرية بالنسبة لعائلة الميت لإنقاص روح إنسان ،كما يشترط القانون الرخصة دائما من عائلة الميت دماغيا.

 و ذكرت الدكتورة مقمون أن القانون يمنع بيع و شراء الأعضاء و الحي لا يتبرع في حالة الضرر له و مشروط السلامة البدنية لجسد للمتبرع.  

 من جهته أوضح البروفسور الطاهر ريان أن زراعة الأعضاء لها إشكالية و منذ الاستقلال هناك عدد قليل لا يتعدى الألف و العشرات من المرضى ينتظرون الزراعة  والطلب 500 زراعة في السنة و ما يتم 100 فقط و حاليا تتم الزراعة من الأحياء أي ما نسبته 20 بالمائة ، و في بعض الأحيان عدم توفر السائل الحافظ للأعضاء المنزوعة و المتبرعين موجودين إضافة إلى المختصين فالطاقم متوفر و الوزارة وفرت كل الإمكانات.

 و أضاف البروفسور ريان أن المشكلين  الموجودين الأول مادي  يكمن في المادة الحافظة ،و الثاني الجراحين يعملون في أجنحة غير مهيأة لجراحة زراعة الأعضاء و مع الوقت سنتفادى مثل هذه الإشكالات.

و أوضح المتحدث ذاته أنه هناك إستراتيجية لزراعة الأعضاء و منها الكلى فمن الأحياء الدائرة قريبة و القانون يسمح للأباعد بالتبرع و يطالب أن يصادق على القانون بالمجلس الشعبي الوطني و التحسيس في تطور من طرف الجمعيات كما أن كثيرا من الأشخاص لا يتركون وصية للتبرع بالأعضاء بينما في السعودية و إيران و مصر هناك ثقافة للتبرع.

من جهته أشاد البروفسور الطاهر ريان بدور الأئمة و المدارس  و وسائل الإعلام في التوعية و زرع ثقافة التبرع عند الكبار و الصغار.

ويعتقد  الأستاذ محند عزوق من وزارة الشؤون الدينية أن الجانب التوعوي هام بالنسبة للمجتمع وكل المجامع الفقهية و في المؤتمرات أجمعت بجواز التبرع بالأعضاء و الشيخ أحمد حماني رحمه الله قد أفتى سابقا في هذا المجال،و التبرع بالعضو أعظم أجر لأنه لا أغلى من الأعضاء و التصدق بها صدقة جارية.

 و قال الأستاذ عزوق إنه من مزايا الشريعة الإسلامية أن لها قواعد عامة و التعامل مع مثل هذه النصوص استخراج حكما معينا ،و الرسول "ص" طالب بالتداوي و لا بالاعتداء و نحن أمام إذن فالحي هو الذي أذن بذلك و كذا الميت قد أوصى بذلك، و طالب بإدخال التربية الصحية في البرامج الدراسية و في الخطب بالمساجد أي نشر ثقافة زراعة الأعضاء.

 المصدر: الإذاعة الجزائرية    

صحة, طب