دعا المشاركون في عدد اليوم الثلاثاء من برنامج "زوايا الأحداث" الذي يبث على أمواج القناة الأولى، دول العالم خاصة تلك التي تعاني من الإرهاب، إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الجزائر في مكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود و التي لا دين و لا جنسية لها.
كما ركزوا على مسألة تمويل الجماعات الإرهابية التي أخذت عدة أشكال و أضحت محل نقاش و تشاور بين العديد من الدول. و في هذه النقطة أجمع المشاركون من الخبراء في البرنامج على أن المضي قدما و بجدية في تجفيف المنابع المالية لهذه الجماعات سيحد حتما من نشاطاتها الإرهابية.
فالمحلل السياسي محند برقوق يعتقد بأن عدم تمكين المجموعات الإرهابية من الموارد المالية التي تساعدها على تعبئة موالين لها واقتناء كذلك الأسلحة و المتفجرات و وسائل اتصال حديثة.
و يرى برقوق أن هناك نجاحات دولية ساهمت في تجفيف منابع الإرهابيين و الجزائر كانت من بين الدول السباقة في تجريم دفع الفدية و مع مرور الوقت تبين بأنها كانت على صواب.
أما الخبير في المجال الأمني و الإستراتيجي حكيم غريب أكد بأن هناك دول أعضاء في مجلس الأمن تدفع الفدية كفرنسا و هو ما أدى إلى تقوية القدرات العسكرية للإرهابيين.
من جهته ، يرى رئيس تحرير مجلة "أفريكا زي" ماجد نعمة ذهب في تحليله بأن هناك بعض الدول تمول الإرهاب بأسماء و أشكال مختلفة و تساءل عن من يمول الجماعات المتطرفة في سوريا و ليبيا، و قال هناك إستراتيجية خفية تعمل على استخدام بعض الحركات الإرهابية كالقاعدة و داعش لضرب و تدمير بعض الدول.
