محللون لزوايا الأحداث : اتفاق إيران والغرب حول البرنامج النووي سيؤثر على الخارطة الجيوسياسية

ناقش برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء تداعيات اتفاق الإطار بين إيران ومجموعة 5+1 حول برنامج طهران النووي حيث أكد المشاركون أن هذا الاتفاق سيكون له انعكاس على الخارطة الجيو سياسية للمنطقة مستقبلا في إطار إستراتيجية أمريكا الجديدة والدور المحوري الذي ستقوم به إيران.

وفي هذا الجانب، اعتبر مستشار الكونغرس الأمريكي، وليد فارس، من طهران  أن الموقف الإيراني أقوى من الموقف الأمريكي في بنود اتفاق الإطار بين إيران ومجموعة 5+1  على اعتبار انه هناك انقسام في إدارة أوباما والكونغرس.

وأضاف وليد فارس أن أوباما يرى في الاتفاق حول التزام إيران بتخفيف صناعة اليورانيوم بمثابة انتصار له وإيران أيضا ترى في هذا الاتفاق انتصار لها  لأنها لم تجبر بنزع كل الآلية لتصنيع اليورانيوم على حد تعبيره مبرزا انه هناك تقارب بين أمريكا وإيران.

 من جهته ،أكد الدكتور محند برقوق على ضرورة قراءة هذا الاتفاق في بناء الخارطة المستقبلية الجيو سياسية في إطار التصور الجديد لأمريكا والدور المحوري الذي ستقوم به إيران خاصة بعد تجانس مواقف هذه الأخيرة حول ملفها النووي وقدرتها على التفاوض السلمي  مع الغرب من دون التخلي عن مبادئها .

ويمكن قراءة اتفاق الإطار بين إيران ومجموعة 5+1 –يضيف المتحدث ذاته -من المنظار القانوني من ناحية وجود تطبيق فعلي لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي .

وقال محند برقوق "إن هذا الاتفاق هو قتل لبعض المواقف الداعية وعلى رأسها إسرائيل  إلى إنشاء منطقة معزولة من السلاح النووي" .

 كما يرى الخبير في المجال العسكري والأمني حكيم غريب أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على تحولات جيو سياسية من خلال التقارب الأمريكي الإيراني والدور المحوري لإيران وموقعها الهام في المنطقة خاصة بعد نجاح إستراتيجيتها في إدارة ملفها مع الغرب.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الإيراني حكم أمهز أن توقيع هذا الاتفاق سيكون له انعكاس على الواقع الجيو سياسي في المنطقة مضيفا أن إيران تعتبر هذا الاتفاق انتصارا لها والتي تريد الاستفادة من برنامجها النووي لأغرض سلمية وما جرى في المفاوضات هو بحث فقط للملف النووي.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

العالم