الرئيس بوتفليقة يستقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ويؤكد وقوف الجزائر قيادة وشعبا مع فلسطين

استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون.

و في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال وصف المسؤول الفلسطيني زيارته للجزائر بـ "الناجحة", مضيفا أن الرئيس بوتفليقة جدد له موقف الجزائر شعبا و قيادة الداعم للقضية الفلسطينية.

كما نوه  الزعنون بموقف الرئيس بوتفليقة عند ترأسه للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 حين أفسح المجال للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ليلقي كلمته, مذكرا أيضا بالاجتماع الذي احتضنته الجزائر عام 1988 حين تم الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية.

و جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة.

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني قد أكد أن فلسطين ستعمل جاهدة على متابعة ملفات الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية على مستوى المحكمة الجنائية الدولية التي أصبحت عضوا دائما بها منذ الفاتح من أبريل الجاري.

و أوضح الزعنون خلال محاضرة تحت عنوان "القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها" ألقاها بمجلس الأمة أنه خلال الأيام القليلة المقبلة "سنكون مضطرون على متابعة ملف العدوان الأخير (خلال الصائفة الماضية) على قطاع غزة وملف الاستيطان الإسرائيلي على مستوى المحكمة الجنائية الدولية" حتى يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمن اعتداءاته ضد الشعب والدولة الفلسطينية.

و أضاف أن فلسطين طلبت من الجزائر مساعدتها بإيفاد "مختصين قانونيين لبلورة فحوى الملفين اللذين سيتم إيداعهما على مستوى المحكمة الجنائية الدولية" مشيرا إلى أن أول ملف سيتم الانطلاق في تفعيله من قبل اللجنة الوطنية العليا الفلسطينية (المخولة لها مهمة متابعة عمل المحكمة) هو ملف الإستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.        

وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني انه منذ انضمام دولة فلسطين رسميا للمحكمة الجنائية الدولية بداية الشهر الجاري ازدادت حدة التضييق الإسرائيلي بتجميد تحويل عائدات الضرائب التي تحصلها لصالح السلطة الفلسطينية الذي  بدأ منذ ثلاثة أشهر أي منذ التوقيع على معاهدة روما.

وأضاف أن بعض الموظفين الفلسطينيين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر رغم تأكيد سلطات الاحتلال منذ أسبوع على تحويل المستحقات المالية الفلسطينية.

وأوضح أن المجلس الوطني الفلسطيني يسعى مع لجنة المتابعة العربية لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن الدولي خاصة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وبخصوص ملف المصالحة الوطنية  أكد السيد الزعنون على استمرار العمل الحثيث لتفعيل المصالحة الوطنية الداخلية وتكثيف الجهود لإزالة الانقسامات بين جميع فصائل المجتمع الفلسطيني.

و اعتبر الزعنون، أن الانقسامات في الصفوف الفلسطينية تجعل إسرائيل تستغل إلى أقصى حد هذه البؤر وتفشل أي مسعى للمصالحة والتوحد  مشددا على "ضرورة إعادة اللحمة بين حركتي فتح وحماس و الدعوة إلى عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني تتواجد وتحضر فيه جميع الفصائل الفلسطينية".

من جانبه، تطرق رئيس مجلس الأمة  اعبد القادر بن صالح إلى تميز العلاقات الجزائرية-الفلسطينية "المبنية على الموقف الثابث المبدئي الداعم للأشقاء الفلسطينيين من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة في بناء الدولة المستقلة".

وأكد بن صالح ان الجزائر ستظل على هذا الخيار حتى يتحقق استقلال دولة فلسطين وإقامة عاصمتها بالقدس الشريف".

للإشارة يقوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني منذ الأحد الماضي بزيارة إلى الجزائر عقد خلالها عدة لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين الجزائريين  تمحورت أساسا حول تطورات القضية الفلسطينية وبحث سبل تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.

المصدر : الإذاعة الحزائرية

الجزائر