حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تداعيات الأزمة اليمنية على المنطقة مجددا نداءاته إلى التفاوض من اجل تسوية النزاع في اليمن حيث يشن تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين و حلفائهم .
و قال بان كي مون أمام الصحافة "يجب العودة إلى المفاوضات السياسية" مضيفا"لابد على كل الأطراف أن تشارك بحسن نية فليس هناك حل آخر".
كما دعا المتحاربين إلى "حماية المدنيين و السماح للعمال في المجال الإنساني تقديم مساعدة حيوية حيثما هي ضرورة بكل أمان ".
و بالنسبة لبان فان استيلاء ميليشيات الحوثيين الشيعة على الحكم على حساب "حكومة شرعية" يشكل "خرقا فاضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي ".
و أضاف أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية و"جهود الحوثيين و حلفائهم من اجل توسيع سلطتهم حولوا أزمة سياسية داخلية إلى نزاع عنيف يحمل مخاطر تكون لها تداعيات إقليمية عميقة و دائمة".
و أكد بان كي مون الذي حاول مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر القيام بوساطة "أن المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة(...) تبقى الفرصة الأحسن للمساعدة على إعادة العملية الانتقالية (السياسية في اليمن) إلى مسارها و الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها ".
و أضاف "في الوقت الذي تستمر المعارك بشراسة فانه يجب على كل أطراف النزاع احترام واجباتهم حيال القوانين الإنسانية الدولية".
و أشار إلى خطورة الأزمة الإنسانية التي أجبرت"أسرا يمنية عادية للكفاح من اجل تلبية حاجياتها الأساسية:الماء و الطعام و الأدوية.