الاطلاق الرسمي بالجزائر العاصمة للحملة الوطنية "لنستهلك جزائري"

 أعطى وزير التجارة عمارة بن يونس اليوم الأحد بالجزائر العاصمة إشارة الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية "لنستهلك جزائري" خلال حفل جرى بحضور أعضاء من الحكومة و المركزية النقابية و كذا أرباب العمل العموميين و الخواص.

و قد تميز هذا الحفل الذي جرى مساء اليوم بتنظيم معرض حول الانتاج الوطني وكذا عرض للأزياء يرمز "إلى الثراء الثقافي" للجزائر, حسبما أكده المنظمون.

و بالتالي فإنها تعتبر إشارة لانطلاق حملة "لنستهلك جزائري" المتمثلة في تنظيم عمليات اتصال و إعلام و ترويج و كذا ورشات و ندوات عبر كامل التراب الوطني لمدة أسبوع من اجل تحسيس المستهلكين بأهمية ترقية المنتوج الوطني.

كما ستساهم السلطات العمومية و النقابات و منظمات أرباب العمل في إنجاح هذه المبادرة.

و كان  بن يونس قد شجع قبل ذلك رؤساء المؤسسات و الصناعيين الجزائريين على مضاعفة الجهود من اجل تحسين تنافسية و اداء مؤسساتهم و تدارك التأخر المسجل في مجال التكنولوجيا و التسيير.

و في هذا الصدد يجب أن يشكل تطوير الإنتاج الوطني من حيث النوعية و الكمية "إحدى الأولويات الأساسية لجميع الفاعلين الاقتصاديين و السلطات العمومية و رؤساء المؤسسات و الشركاء الاجتماعيين من اجل التوصل إلى تعويض الواردات بعرض محلي كاف من شانه تلبية احتياجات السوق الداخلية و  توجيه الفائض للتصدير" كما سبق أن أكد خلال يوم وطني حول تشجيع استهلاك المنتوج الوطني.   

وتندرج هذه الحملة في اطار تشجيع المنتوج الوطني وتعزيز مكانته في السوق الدولية للوصول إلى اقتصاد منتج يكون بديلا للاقتصاد الذي يعتمد على المحروقات.

 وستعمم عملية ترقية المنتوج الجزائري عبر مديريات التجارة على مستوى جميع الولايات خلال الأسبوع الممتد من اليوم إلى غاية الثالث ماي الداخل تتخلله معارض وتظاهرات إعلامية للتحسيس بأهمية قلب الاتجاه من خلال تنويع الاقتصاد الوطني وتشجيع استهلاك المنتجات "صنع في الجزائر" خصوصا وأن البعض منها لا يقل جودة عن المنتجات المستوردة .

وفي هذا الصدد انطلقت بكل من سطيف ، جيجل وهران وعديد ولايات الوطن تظاهرات و أيام إعلامية وندوات من طرف خبراء وجامعيين وإطارات من قطاع التجارة، تناولت مواضيع مثل دور السلطات العمومية في تثمين المنتجات المحلية وإدماج التسويق الاجتماعي في برنامج الترويج للمنتوج جزائري الصنع، وأثر المنتجات المستوردة على صحة المواطنين والعوامل المؤثرة على تطور نمط الاستهلاك، فضلا عن إقامة معارض وصالونات للمنتجات الوطنية الغذائية والصناعية التي يمكن أن تكون منافسا " محترما" للمنتوج الأجنبي.

وفي السياق ذاته قال عمر تاكجوت القيادي بالمركزية النقابية للإذاعة الجزائرية إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين رافع منذ سنوات لترقية المنتوج الوطني لربط أواصر الثقة بين المؤسسات الجزائرية والمستهلك الجزائري ومنه اقتضت الضرورة تحسيس الموطنين بدوره في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو وخلق مناصب شغل من خلال اقتنائه المنتوج الوطني على حساب المنتوج المستورد ، مؤكدا أن المركزية النقابية ستسعى من موقعها في المجتمع الجزائري على إنجاح هذه الحملة الوطنية التي ترمي إلى خلق اقتصاد منتج يقلل من فاتورة الاستيراد والتبعية للخارج.

وبدوره ، شدد رئيس جمعية حماية المستهلك الجزائري مصطفى زبدي للإذاعة الجزائرية على دور الإعلام في تحسيس المواطن بالتحديات التي تواجه المجتمع الجزائري بدون استهلاك المنتوج المحلي ، وتغيير نمطه الاستهلاكي القائم على أساسا على اقتناء المنتجات الأجنبية.

وأكد المتحدث ذاته على الدور الكبير والفعال الذي يلعبه المستهلك الجزائري للرقي بالانتاج الوطني مبرزا ضرورة التزام المتعامل باحترام معايير السلامة في اطار معادلة الثمن والنوعية.

من جهتهم أكد المستهلكون في تصريح للقناة الإذاعية الأولى على جودة المنتوج الوطني الذي يجب أن يكون متوفر بأسعار معقولة.

من جانبها وفرت الحكومة للمتعاملين الاقتصاديين جميع التسهيلات ومن جهة ثانية كثفت الإجراءات الرقابية لضمان منتوج نوعي مثلما أبره رئيس غرفة التجارة والصناعة مرمورة قالمة بزاحي عبد الحق في تصريح للقناة الإذاعية الأولى.

وفي السياق ذاته يرى الخبير الاقتصادي الدولي عبد الرحمان مبتول أن ثنائية النوعية والكلفة هي الطريق إلى نجاح هذه الحملة مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي هو الأقرب لانجاحها.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

اقتصاد