الجزائر و الاتحاد الأوروبي يشرعان في حوار رفيع المستوى حول الطاقة

شرعت الجزائر و الاتحاد الأوروبي  هذا  الثلاثاء بالجزائر العاصمة في حوارهما السنوي رفيع المستوى حول الطاقة الذي يرمي إلى تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في هذا المجال.

و أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي عقب المحادثات التي أجراها مع المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ و الطاقة  ميغال ارياس كانيتي الذي يوجد في زيارة عمل إلى الجزائر أن "الهدف من هذا الحوار رفيع المستوى يتمثل في تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجالات المحروقات و تطوير الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية".

كما أشار يوسفي إلى أن الجزائر تسعى إلى تطوير علاقاتها الطاقوية مع الاتحاد الأوروبي في إطار شراكة "ذات فائدة مشتركة تسهم في الأمن الطاقوي للاتحاد الأوروبي و تضمن أسواق مستقرة للغاز الجزائري".

كما يتعلق الأمر -حسب قوله- بمطابقة المنشآت الضرورية في الجزائر و أوروبا من اجل الرفع من تلك التموينات.

   في هذا الصدد -يضيف يوسفي- "فان الشركات الأوروبية مدعوة للمشاركة بشكل اكبر في اكتشاف و إنتاج المحروقات في الجزائر".

و تابع الوزير قوله أن هذه الشراكة سيتم توسيعها كذلك إلى الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية و الإدماج الوطني مضيفا أن أفواج عمل سيتم تنصيبها من اجل متابعة عملية تطبيق مختلف جوانب هذه الشراكة.

أما هذا الحوار رفيع المستوى فانه سينظم بشكل متناوب بين الجزائر و بروكسل على الأقل مرة في السنة.

  من جانبه أوضح المفوض الأوروبي للطاقة أن الشروع في هذا الحوار سيسهم "في تعزيز التعاون الثنائي في الظرف الجديد للأمن الطاقوي" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

  وفيما يخص التموين بالغاز -أشار ارياس كانيتي- إلى أن الجزائر تعد "شريكا موثوقا و في المقام الأول بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

   كما أعرب عن "ارتياحه" للتعزيز و التعميق "الايجابي" للعلاقات الطاقوية الجزائرية-الأوروبية.

  و أكد في هذا السياق أن الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة "قوية و قائمة على الثقة المتبادلة و المصالح المشتركة" معربا عن أمله في تطويرها أكثر و أن تندرج في المدى الطويل.

وقد اتفقت الجزائر و الاتحاد الأوروبي خلال الشروع في هذا الحوار السياسي حول الطاقة الأول من نوعه بين الطرفين على تنظيم منتدى أعمال تجري طبعته الأولى في مطلع سنة 2016 بالجزائر.

و عقب هذا الحوار الذي جرى اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة قام الطرفان بالتوقيع على اتفاق إداري من اجل تجسيد مذكرة التفاهم. 

  تعتبر الجزائر ممونا هاما للطاقة حيث تضمن ما بين 13% إلى 15% من احتياجات أوروبا من الغاز عبر ثلاثة أنابيب نقل تتمثل في "ميدغاز" و "بيدرو دوران فارال" باتجاه اسبانيا و "انريكو ماتي" باتجاه إيطاليا عبر تونس.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/ واج

اقتصاد