انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية ببريطانيا وسط منافسة شديدة

 فتحت  هذا الخميس مراكز الاقتراع  البريطانية أبوابها في شتى أنحاء المملكة المتحدة  لاستقبال الناخبين البريطانيين للإدلاء بأصواتهم لتحديد الحزب من الذي يحكم بريطانيا خلال السنوات الخمس القادمة . 

 و عليه تم غلق ابواب المراكز على الساعة العاشرة  حبث بدء في فرز الأصوات مع توقع أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور مع الساعات الأولى من صباح يوم غد الجمعة. 

 وينتخب البريطانيون 650 نائبا في مجلس العموم من بين 3971 مرشحا يخوض الانتخابات العامة.  

كما يختار الناخبون في انجلترا 10 آلاف عضو مجلس محلي إضافة إلى انتخاب ستة عمداء أيضا.  

 وتواجه بريطانيا أحد أكثر الانتخابات تنافسية في تاريخها مع فشل جميع الاستطلاعات التي أجريت على مدى الشهور الماضية في تحديد الحزب الذي يمكن أن يحظى بالأغلبية.   وتشير جميع الاستطلاعات إلى أن البلاد تسير نحو ائتلاف حاكم كما حدث في انتخابات عام 2010. 

 و يذكر أنه في انتخابات عام 2010 لم يحصل أي حزب على أكثر من نصف المقاعد في مجلس العموم حيث حصل حزب المحافظين على 306 مقاعد وحزب العمال على 258 مقعدا والديموقراطيين الأحرار حل ثالثا ب57 مقعدا وهو ما يطلق عليه البرلمان المعلق حيث لا توجد فيه أغلبية مطلقة لأي حزب. 

 كما يمكن للحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد (لكن لم يحصل على أغلبية مطلقة) أن يحكم بأقلية من المقاعد في مجلس العموم (حكومة أقلية).. وإذا لم يتمكن الحزب من الحصول على دعم كاف في تصويت مهم فإنه يجازف بهزيمة, مما قد يفرض إجراء انتخابات عامة جديدة. 

 وفي انتخابات عام 2010 وبعد أيام عديدة من المفاوضات اتفق زعيما حزب المحافظين والديموقراطيين الأحرار على أن حزبيهما سيعملان معا حيث أصبح ديفيد كاميرون (زعيم المحافظين) رئيسا للوزراء  ونك كليغ (زعيم الديموقراطيين الأحرار) نائبا لرئيس الوزراء.      
   

ويسير حزب "المحافظين" وحزب العمال المعارض كتفاً بكتف في استطلاعات الرأي منذ أشهر، مما يشير إلى أنه لن يتمكن أي منهما من الفوز بما يكفي من المقاعد للحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعداً.

وقال ميليباند لأنصاره في بيندل بشمال إنجلترا، عشية الانتخابات: "هذا السباق سيكون أقرب سباق نشهده على الإطلاق، لن يحسم إلا في اللحظة الأخيرة".

إلا أن كاميرون اعتبر أن حزبه وحده هو الذي يستطيع أن يقدم حكومة قوية ومستقلة، مضيفاً: "كل الخيارات الأخرى ستفضي إلى الفوضى".

ويصور حزب "المحافظين" نفسه على أنه حزب فرص العمل والانتعاش الاقتصادي، ووعد بخفض الضرائب على الدخل لثلاثين مليون شخص، وخفض الإنفاق على نحو أكبر، للتغلب على العجز الحالي في الموازنة، وهو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وإذا لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة، فسوف تبدأ محادثات يوم الجمعة مع الأحزاب الأصغر في سباق لإبرام صفقات، ما قد يؤدي إلى تحالف رسمي، مثل التحالف الذي قاده كاميرون على مدى السنوات الخمس الماضية مع حزب الديمقراطيين الأحرار، المنتمي لتيار الوسط، أو قد يفضي إلى حكومة أقلية هشة، تقدم تنازلات، لضمان الحصول على تأييد الأصوات الرئيسية.

ومن بين سبعة استطلاعات للرأي، نشرت في اليوم الأخير قبل الانتخابات، أظهرت ثلاثة تعادل الحزبين الرئيسيين، وأشارت ثلاثة استطلاعات أخرى إلى تقدم المحافظين بنقطة واحدة في المئة، وأظهر استطلاع واحد تقدم العمال بفارق نقطتين.

وتوقع خبير استطلاعات الرأي البارز من مركز "يوجوف"، بيتر كيلنر، بأن يحصل حزب المحافظين على 284 مقعداً، مقابل 263 للعمال، و48 للقوميين الاسكتلنديين، و31 للديمقراطيين الأحرار، ومقعدين لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي، ومقعد للخضر، و21 مقعداً للأحزاب في ويلز وإيرلندا الشمالية.

المصدر : واج+وكالات 

 

العالم, أوروبا