أحداث غرداية : الائمة يشددون في خطبتي الجمعة على ضرورة إطفاء نار الفتنة والتحلي بتعاليم الدين

ركز الائمة خلال خطبتي الجمعة على الاحداث المؤلمة التي شهدتها ولاية غرداية منذ ايام وادت الى مقتل 22 شخصا،مشددين على ضرورة إطفاء نار الفتنة التي تتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف.

كما اعتبر إمام مسجد ابن باديس بوهران أن الاحداث التي شهدتها المنطقة في هذه الايام المباركة الهدف منها التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. كما دعا إمام مسجد ابن باديس بوهران الى تظافر الجهود من أجل القضاء على هذه الفتنة والتحلي بتعاليم الدين الاسلامي.

وفي نفس السياق أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس بالجزائر العاصمة على أن الخطابات الدينية لمساجد ولاية غرداية ليست سببا فيما يجري بالمنطقة من أحداث مؤسفة”والقول بعكس ذلك هو مجرد إشاعات واخبار مغلطة يحاول البعض الترويج لها بنية تغذية الخلاف الحاصل بين أبناء المنطقة”.

واوضح محمد عيسى على هامش حفل تكريم التلاميذ المشاركين في مسابقات حفظ القران الكريم والسنة النبوية وتاريخ الثورة التحريرية المنظم بدار الإمام في اطار المدارس القرانية الصيفية من قبل مديرية الشؤون الدينية والاوقاف لولاية الجزائر أن “ما يحدث في ولاية غرداية وأدى إلى ازهاق ارواح ابرياء لاعلاقة له باي خطابات تخص المساجد”.

واشار ان عمل لجنة المتابعة للاوضاع في ولاية غرداية و الملحقة بدائرته الوزارية ”تيقنت من عدم وجود أي صلة للاحداث التي تجري بالولاية باي خطابات تصدر من القائمين على المساجد سواءا ائمة او لجان اوحتى من المصلين انفسهم والقول بغير ذلك هو محض افتراء لا أساس له من الصحة “.

وذكر بخطورة التحكم في المساجد من قبل اشخاص غير مسؤولين قائلا ان اي تسيير وتحكم او توجيه خاطئ للخطابات الدينية بالمساجد يعني بالضرورة الخراب والتخلف.

كما دعا الى تجنب اي تحليل أوتفسير لما يحدث بغرداية اذ يمكن“لأي تفسير خاطئ أن يتحول إلى خلاف ديني سيكون بدوره خطأ لايغتفر سيحاسبنا عليه التاريخ”، أضاف محمد عيسى.

وقال إن أعيان المذهبين الاباضي والمالكي متفقون على مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية وأن المذهبين بدورهما بريئان من الأحداث التي أدت الى ازهاق الارواح واتلاف الممتلكات وزرع الخوف في أوساط السكان .

المصدر : الإذاعة الجزائرية + وأج

مجتمع