لعمامرة: الجزائر و كوريا الجنوبية مدعوتان لتعزيز ترسانتهما القانونية التي تؤطر علاقاتهما

صورة: واج

 أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس الخميس بالجزائر العاصمة   "لقد توصلنا إلى الخلاصة أن هذه الترسانة القانونية (التي تسير العلاقات الاقتصادية الثنائية) يجب أن تثرى أو تحين من أجل بعض الحالات".

و خلال ندوة صحفية نشطها مع  وزير الشؤون الخارجية  لجمهورية كوريا الجنوبية أشار لعمامرة إلى ضرورة إنشاء مجلس أعمال جزائري-كوري جنوبي يجمع رجال أعمال البلدين و يساهم في تعزيز علاقتهما الاقتصادية.
و أكد قائلا "ينقصنا مثلا مجلس أعمال يجمع رجال أعمال البلدين و هذا يعد فرصة سانحة عندما يتعلق الأمر ببلد مثل كوريا الجنوبية التي كانت منذ بضع سنوات بلدا عضوا في مجموعة ال77 و التي دخلت في منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية باعتبارها القوة الاقتصادية العالمية الـ 13".
و اعتبر أن كوريا الجنوبية "هي مثال يقتدى به في مجال الجهود التي يجب القيام بها و الإصلاحات التي يجب انجازها".
و بخصوص العلاقات بين الجزائر و كوريا الجنوبية  أكد  لعمامرة أنها تشهد "درجة متقدمة من الثقة و الصداقة لاسيما منذ توقيع رئيسي البلدين على اتفاق شراكة استراتيجية سنة 2006 بالجزائر العاصمة".
و من جهة أخرى  أوضح أن الحوار السياسي بين الجزائر و سيول "ثابت" و "صريح".
و قال أن كوريا الجنوبية تبقى في الاستماع لانشغالات بلدان افريقيا و البلدان العربية  موضحا أن الجزائر تتابع باهتمام كبير تطور الاحداث في المنطقة التي تقع فيها كوريا الجنوبية و التحديات التي تعرفها.
و أضاف أن الجزائر و كوريا الجنوبية توليان اهتماما خاصا للمسائل الشاملة التي تخص الانسانية عشية احياء الذكرى ال70 لتأسيس الأمم المتحدة.
و اشار  لعمامرة إلى أن زيارة نظيره الكوري الجنوبي الى الجزائر"تأتي في وقت مناسب و تفتح آفاقا واعدة لتحقيق الأهداف التي سطرها رئيسا البلدين في إطار إعلان الشراكة الاستراتيجية".

وزير خارجية كوريا الجنوبية: مستعدون لتقاسم تجربتنا التنموية مع الجزائر

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية يون بيونغ-سي أن كوريا الجنوبية "مستعدة" لتقاسم تجربتها في مجال التنمية الاقتصادية مع الجزائر و شركاء أفارقة آخرين.
و قال  يون بيونغ-سي  "بلدي مستعد لتقاسم تجربته في مجال التنمية الاقتصادية مع الجزائر و شركاء أفارقة آخرين. و لهذا الغرض حضرت منذ يومين اجتماعا في أديس أبابا".
و أشار إلى أن كوريا الجنوبية تعتبر شريكا "ممتازا" للجزائر في مجال النموالاقتصادي و "حليفا" على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
وذكر بأن الجزائر تعد "البلد الإفريقي الوحيد الذي وقعت كوريا الجنوبية معه على اتفاق شراكة إستراتيجية" مضيفا أن للبلدين "تصورات مشتركة" سواء على المستوى الثنائي أم على المستوى المتعدد الأطراف.
و قال في هذا الصدد أن الجزائر و كوريا الجنوبية اتفقتا على تعزيز العلاقات الاقتصادية و تشجيع التقارب بين مؤسساتهما و رجال الأعمال في البلدين.  
و بهدف تعزيز العلاقات بين الطرفين دعا رئيس الدبلوماسية الكوري الجنوبي نظيره الجزائري إلى القيام بزيارة لبلاده خلال هذه السنة.
و أعرب يون بيونغ-سي عن "ارتياح" المؤسسات الكورية الجنوبية التي تعمل في السوق الجزائرية لاسيما في مجال البناء.  
و أوضح أن زيارة العمل التي يقوم بها الى الجزائر تأتي في سياق "هام جدا" ألا و هو إحياء الذكرى الـ 27 لتاسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و كوريا الجنوبية.

الجزائر تلعب دورا "أساسيا" من أجل السلم و الاستقرار

أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية يونغ بيونغ سي أن الجزائر تلعب دورا "أساسيا" من أجل السلم والاستقرار بمنطقة الساحل و المغرب العربي.
وقال  في لقائه الصحفي إن "الجزائر تلعب دورا اساسيا من أجل السلم والاستقرار في منطقة الساحل و المغرب العربي لا سيما في مالي وليبيا".
وأشاد رئيس دبلوماسية كوريا الجنوبية بجهود الجزائر على رأس الوساطة الدولية من أجل التوصل الى اتفاق السلم و المصالحة في مالي.
وأضاف أنه "بفضل جهود الجزائر ووساطتها وقيادتها تم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي وهو قيد التطبيق".
وبشأن الأزمة في ليبيا  أكد يونغ  بيونغ سي  أن الجزائر تلعب دورا "هاما للغاية" لايجاد حل سياسي وسلمي لهذه الأزمة.
وأشار الى أن بلاده "تثمن قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكل المساعي التي قام بها من أجل السلم والاستقرار في المنطقة".
و كان  بيونغ-سي قد حل بالجزائر أمس الأربعاء في زيارة تدوم يومين  تندرج في إطار تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين البلدين.

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية + وأج

 

الجزائر