ســلال في زيــارة إلى اسبانيا هذا الثلاثـاء و التوقيع على تسع اتفاقيات تعاون في شتى القطاعات

يقوم الوزير الأول  عبد المالك سلال غدا الثلاثاء بزيارة عمل إلى مدريد (اسبانيا) بدعوة من رئيس الحكومة الاسبانية  ماريانو راخوى حسبما أفاد به هذا الاثنين بيان لمصالح الوزير الأول.

و خلال هذه الزيارة  سيترأس سلال الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام مناصفة مع نظيره الاسباني أشغال الاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني السادس رفيع المستوى  يضيف ذات المصدر. 

وسيكون للوزير الأول عبد المالك سلال برنامج مكثف خلال زيارة العمل التي سيقوم بها الى مدريد بدعوة من رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي. 

ففي الصبيحة سيستقبل  سلال من طرف الملك فيليبي السادس وسيتحادث مع نظيره راخوي.

وخلال الاجتماع السادس الجزائري الاسباني الرفيع المستوى ستعقد اجتماعات وزارية قطاعية بين الوزراء الذين يرافقون سلال ونظرائهم الإسبان.

ويتعلق الأمر بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزراء الطاقة صلاح خبري والأشغال العمومية عبد القادر وعلي والسكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون وكذا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.

وسيتم التوقيع على تسعة اتفاقات تعاون في شتى القطاعات منها ثلاثة برامج تنفيذية واربع مذكرات تفاهم وبرنامج تطبيقي ورزنامة تعاون رياضي.

وقبل ان يغادر العاصمة الاسبانية سينشط سلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة الاسبانية راخوي.

وسيسمح هذا الاجتماع الرفيع المستوى بدفع أكثر للتعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي والتعاون في كل المجالات.

وسيدرس الطرفان خلال هذه القمة عدة قضايا سياسية وأمنية وقضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك. وسيتعلق الأمر أيضا بتقييم تطبيق التوصيات التي أسفر عنها الاجتماع الخامس المنعقد بالجزائر في يناير 2013.

ومنذ 2014  قام عدة مسؤولين جزائريين بزيارات الى اسبانيا منهم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل.

وتعقد هذه الاجتماعات الرفيعة المستوى بين البلدين بموجب معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين في أكتوبر 2002 بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى اسبانيا.

بوشوارب يدعو بمدريد إلى تنويع العلاقات الاقتصادية الجزائرية الإسبانية

 وعشية هذا اللقاء  نظم منتدى لرجال الأعمال الجزائريين والاسبانيين في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين من خلال تحديد فرص استثمار جديدة.  

وفي هذا الصدد دعا وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب  هذا الإثنين بمدريد إلى تنويع العلاقات الاقتصادية الجزائرية الإسبانية مشيرا إلى أن إسبانيا تعد بلدا "هاما" بالنسبة للجزائر.

  و اعتبر الوزير الذي نشط ندوة متبوعة بنقاش بالمعهد الملكي "الكانو" أن العلاقات الجزائرية الإسبانية "جيدة" و لكن يجب أن تنوع أكثر من الناحية الاقتصادية.

وبعد أن ذكر بأن العلاقات قائمة على قطاع الطاقة دعا بوشوارب إلى تكثيف الشراكة في قطاعات أخرى خاصة البيتروكيمياء والطاقات المتجددة والصناعة والفلاحة و السياحة و هي القطاعات التي "تحظى بالأولوية" كما قال في مخطط عمل الحكومة.

و ذكر الوزير أن مخطط العمل يهدف إلى  تنويع الاقتصاد و توسيع قاعدة الإنتاج مذكرا أنه منذ تراجع أسعار النفط الذي زاد من صعوبة الوضع الاقتصادي تم اعتماد سياسة بديلة للاستيراد.

و قال في هذا الصدد مخاطبا رئيس معهد "الكانو" أنه "يمكن استرجاع حوالي 30 مليار دولار من خلال سياسة بديلة للاستيراد و فتح سوق هامة لشركاء مثلكم".

و أوضح أن المنتجات التي تستوردها الجزائر حاليا يمكن إنتاجها مع شركاء الجزائر "مما يعود بالفائدة على المؤسسات التي ستعمل معنا خاصة و أن السوق ستفتح لها بصفة حصرية".

و أضاف أن الفروع "قد حددت كما يجري التحضير لمشاريع من أجل اقتراحها لشركائنا".

من جهة أخرى تطرق الوزير إلى الوضع الأمني بالمنطقة و دور الجزائر في إعادة استتباب  السلم ببلدان الجوار مثل تونس و ليبيا و مالي.

من جهته أكد مدير المعهد لامو دي إسيبينوسا إيميليو الذي حضر الندوة بمعية مجموعة من مسيري كبريات المؤسسات و الخبراء الاقتصاديين أن للجزائر  مكانة هامة فيما يخص التوازن بمنطقة المتوسط و توازن شمال-جنوب و كذا التوازن شرق غرب.

المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج

الجزائر