بن غبريط: سنعمل جاهدين على تشخيص أسباب الفوارق في النتائج المدرسية

قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إن نتائج امتحانات نهاية السنة  الدراسية غير مقبولة ولا تخدم تماما مبدأ الإنصاف التي تكرسه الدولة الجزائرية،  لكن مادام الإرادة موجودة والحلول ممكنة فان الإدارة المركزية متفتحة على كل  الاقتراحات، شريطة ان تكون عملية وموضوعية ولاتتعارض مع التشريع والتنظيم  المعمول به.

و أوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، في تصريح للقناة الأولى خلال افتتاح الندوة الجهوية لتقييم نتائج الامتحانات لولايات الشمال و الهضاب العليا، أمس الأحد، ان الفوارق في النتائج المدرسية ليس بين الولايات فقط بل حتى في الولاية الواحدة, مبرزة ان الهدف من الندوة هو "تشخيص الواقع ومعرفة أدق التفاصيل للوقوف على ما يجري داخل المؤسسات التربوية وإيجاد حلول يمكن تطبيقها في الدخول المدرسي القادم.

وأضافت في هذا السياق قائلة :" انه من غير المقبول أن يبقى مردود بعض الولايات ضعيفا لسنوات أمام توفير الدولة للإمكانيات الهائلة للقطاع, مشيرة إلى انه رغم الضائقة المالية إلا أن قطاع التربية لا يزال يحظى بالدعم المالي اللازم من طرف الدولة والدليل على ذلك القرارات التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لصالح القطاع في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 24 ماي الفارط القاضي بمنح القطاع غلافا ماليا إضافيا لإعادة تأهيل المؤسسات المدرسية".

ودعت بن غبريط  مدراء التربية ومدراء المؤسسات التربوية والمفتشين للنهوض بالقطاع على مستوى الولايات, مشيرة الى ان أهم المبادئ التي يقوم عليها النظام التربوي بالجزائر هو مبدأ الإنصاف "الامر الذي يدعو الجميع العمل لإعطاء محتوى لهذا المبدأ وتقديم نفس حظوظ النجاح لجميع أبناء الجزائر".

و في هذا الإطار،  كشفت عن تنصيب لجنة على مستوى الوزارة لمتابعة العمليات المسطرة ومشاريع الولايات.

التدريس والتعليم باللغة العربية  لارجعة فيه و لايجب تغليط المجتمع

كما أكدت وزيرة التربية الوطنية أن "التدريس باللغة العربية أمر لارجعة فيه ولايجب تغليط المجتمع", مبرزة ان الاشكالية المطروحة هي كيفية التحكم في اللغة العربية المدرسية.

واضافت في هذا السياق ان الندوة الوطنية حول تقييم تطبيق اصلاح المدرسة اوصت بضرورة التحكم في الكفاءات وتطويرها من بينها كفاءة اللغة العربية المدرسية وتطوير التعليم التحضيري بهدف تمكين الطفل من رصيد لغوي جيد".

وأشارت الى ان توصيات الندوة في هذا الجانب انطلقت من نتائج الامتحانات في اللغة العربية والاشكالية التي طرحت هي كيفية تحسين التحكم في اللغة العربية المدرسية،  مستدلة بوجود ولاية  كل محيطها معرب لكن نتائج تلاميذها في امتحانات اللغة العربية ضعيفة.

و فيما يتعلق بالباكالوريا المهنية، أكدت المتحدثة ذاتها، أنها ستقدم جملة من الإقتراحات بهذا الخصوص أمام مجلس الحكومة مع الدخول المدرسي المقبل.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر, مجتمع