المفوضية الأممية للاجئين تدق ناقوس خطر موجة الهجرة الأخيرة وتدعو إلى معالجة هذه الأزمة سياسيا

دقت المفوضة الأممية للاجئين  ناقوس الخطر بشأن موجة الهجرة الأخيرة حيث دعت إلى اعتماد الحل السياسي لأزمة اللاجئين لمعالجة جذور هذه الظاهرة .

وفي هذا الجانب أكد المسؤول الإعلامي لمفوضية شؤون اللاجئين للأمم المتحدة فراس الكيال في برنامج زوايا الأحداث للقناة الإذاعية الأولى أن موجة الهجرة الأخيرة وارتفاع نسبة اللاجئين يعود إلى الوضع المتردي الذي تعيشه المنطقة محذرا من تنامي هذه الظاهرة إذا لم يتم اعتماد الحلول السياسية التي تعالج جذورها .

بدورها أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن ما يحدث هو نتاج مؤامرة مبيتة لتفتيت وتقسيم المنطقة وتفريغها من سكانها داعية بذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى عدم الاكتفاء بالإدانة والشجب وكذا الدول الأوروبية إلى عدم توريط المنطقة أكثر وإغراقها في وضع متردي يفتقر إلى الاستقرار والأمن.

 كما ناشد  ضيوف برنامج زوايا الأحداث بضرورة وضع إستراتيجية دولية تعنى باللاجئين .

الأمم المتحدة:أزمة الهجرة ثمن الفشل الديبلوماسى للمجتمع الدولي في سوريا
 من جهتها أكدت لجنة التقصى التابعة للامم المتحدة حول سوريا  اليوم الاثنين بجنيف  أن أزمة الهجرة الى أوربا هي "ثمن الفشل  الدبلوماسى للمجتمع الدولى فى هذا البلد".
وأوضح رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو  في كلمة أمام المشاركين فى الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الانسان بجنيف ان " المشكل الحالي للاجئين مرتبط بالنزاع فى سوريا وبالتالى لا يمكن تسوية أحد المشاكل دون الاخر".

واعتبر الخبير البرازيلى لدى تقديمه لتقريره أمام المجلس أنه "ان الاوان لتجاوز فشل الديبلوماسية فى مواجهة هذا النزاع الذى يستمر منذ أكثر من أربع سنوات ونصف"مؤكدا أن  المأساة السورية "وصلت الان الى الحدود الاوربية.انها الضريبة الباهظة لفشلنا فى ايجاد حل سلمي".

أكثر من 470 ألف مهاجر إلى أوروبا من بينهم 2.900 لقوا حتفهم في عرض البحر
وحسب منظمة الامم المتحدة  فان أكثر من 470 الف مهاجر حاولوا الوصول الى أوربا منذ بداية السنة عبر البحر الابيض المتوسط  من بينهم 900ر2 لقوا حتفهم فى البحر  فى حين يصل 000ر4 شخص يوميا الى الجزر اليونانية.

وأوضح رئيس اللجنة أن نزوح السوريين "مرده الى كون المدنيين يشكلون أول ضحايا الهجمات بين أطراف النزاع "منددا بالجرائم المقترفة في حق المدنيين.
واعتبر أن الوقت "قد حان لتجاوز هذا الفشل الدبلوماسى وتقديم الدعم الكامل وبدون تحفظ لمخطط المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دى ميستورا  وتمهيد الطريق للتوافقات الضرورية من أجل ايجاد تسوية سلمية".
وشدد على أنه "لا يمكن للدول أن تستمر فى التعبير عن مساندتها لتسوية سياسية للمشكل وتعمل فى نفس الوقت على تسليح أطراف النزاع  وأن تمتنع عن تقديم التمويل المناسب للمساعدات الانسانية وتندهش فى ذات الوقت من تفاقم أزمة اللاجئين.
 
قمة طارئة حول الهجرة إلى أوروبا هذا الأربعاء ببروكسل  

على صعيد آخر كان رئيس المجلس الاوروبى دونالد توسك قد أكد في وقت سابق  ان الاوروبيين أخفقوا فى حماية حدودهم الخارجية فى وجه أزمة المهاجرين وتحولوا بدلا من ذلك الى تبادل الاتهامات والقاء المسؤولية على بعضهم البعض داعيا الى وضع سياسة أوروبية ذات مصداقية لمواجهة هذه الازمة.
ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الاوروبى فى قمة طارئة حول الهجرة يوم الاربعاء القادم فى بروكسل لاتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع أكثر من نصف مليون مهاجر وصلوا الى أوروبا هذا العام فقط غالبيتهم العظمى من سوريا والعراق.

وكتب توسك الذى يترأس قمم قادة دول الاتحاد الاوروبى28 دولة فى خطاب الدعوة الموجهة الى قادة الدول والحكومات ان الازمة "تمثل اختبارا لانسانية أوروبا ومسؤوليتها وأن أزمة الهجرة ستظل تمثل تحديا لعدة سنوات قادمة".
وقال توسك "نحن كأوروبيين غير قادرين الان على ادارة حدودنا الخارجية ومن ثم قررت بعض الدول حماية نفسها باغلاق حدودها الوطنية".
وكتب توسك فى الخطاب "حماية المجتمع الاوروبى هو واجبنا الاول والتزام علينا وقد فشلنا على هذه الجبهة.. كما أن مناقشاتنا تركزت لفترة طويلة على القاء المسؤولية على الاخرين".
وقال ان من الضرورى وضع سياسة أوروبية ذات مصداقية بشأن الهجرة.. وقد تتطرق مناقشات يوم الاربعاء أيضا الى قضايا مثل كيفية مساعدة ايطاليا واليونان والمجر وهى الدول الاكثر تعرضا لتدفق المهاجرين والتعاون مع دول غرب البلقان التى يسافرعبرها المهاجرون.
ولابد أن يناقش القادة أيضا التعاون مع تركيا التى تستضيف بالفعل أكثر من مليونى لاجىء فضلا عن دول أخرى تتاخم سوريا.
ويتعين على الاتحاد الاوروبى أيضا تقديم مزيد من الاموال للمفوض السامى لشؤون اللاجئين وبرنامج الاغذية العالمى وبحث تطبيق الاتفاقات الخاصة باعادة وقبول المهاجرين.
وقال توسك "هناك قضية لا يمكنها الانتظار بأى حال. برنامج الاغذية العالمى يحتاج الى أموال لتوفير الغذاء لنحو 11 مليون شخص فى سوريا وفى المنطقة..و أود أن اناشدكم جميعا الا تنتظروا حتى يعقد اجتماعنا لتقدموا مساهماتكم لبرنامج الاغذية العالمى.

المصدر:الإذاعة الجزائرية +وكالات

العالم