الخبير الطاقوي مهماه بوزيان للاذاعة:اسعار النفط ستواصل التذبذب وينبغي اصلاح الاوبيب

توقع الخبير في الشؤون الطاقوية مهمام بوزيان أن يتواصل التذبذب في اسعار النفط إلى ما دون الأربعين دولارا للبرميل غير مستبعد أن يواصل الكارتل الخليجي إغراق الأسواق مما قد يوصل سعر البرميل إلى حدود الــ20 دولارا داعيا إلى اعادة هيكلة وإصلاح منظمة الاوبيب التي فقدت عقيدتها الاقتصادية وروح الالتزام، مشيرا إلى عزلة الجزائر في السوق النفطية .


وقال بوزيان لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى إن إن التحولات الجوهرية التي يعرفها سوق الطاقة -التي تعد المحرك الاساسي للاقتصاد العالمي – سيكون لها آثار عميقة على اقتصاديات الدول التي تعتمد على المحروقات،  منددا بقرار الاوبيب زيادة الإنتاج، مضيفا أن هذه المنظمة حادت عن أهدافها، وفقدت الروح الجماعية،  والعقيدة الاقتصادية التي تأسست عليها القائمة على دعم حقوق الشعوب  في التنمية الاقتصادية .

كما توقع ضيف الأولى أن تضخ دول الخليج أكثر من 30 مليون برميل في الأسواق، مضيفا اننا نمر بمرحلة مفصلية وتحول عميق مؤكدا عزلة الجزائر في سوق النفط بعد سقوط ليبيا واهتزاز المحور الذي كانت يضم فينزويلا والجزائر وسوريا وليبيا ونيجيريا ويقوم على اساس الدولة الوطنية والاقتصاد الاجتماعي، مشير أن السعودية الان وحدها تنتج اكثر من 11 مليون برميل مليون فيما لا تتجاوز حصة الجزائر  1.4 مليون برميل ، مضيفا ان الجزائر في هذه الوضعية لا يمكنها -مهما كانت قوتها السياسية وعقلانية طرحها- أن تقف في وجه الكارتل الخليجي، مؤكدا ان الجزائر تبقى شريكا موثوقا لوفائها بالتزاماتها وقيام مقاربتها على الدعوة إلى التوافق الذي من شأنه ان يعطي راحة واستقرارا للسوق النفطية.

وحول امكانية انسحاب الجزائر من منظمة الاوبيب استبعد المتحدث الأمر، داعيا إلى ضرورة اصلاح المنظمة، واعادة هيكلتها، ووضع ميكانيزمات جديدة لها، مضيفا أن انهيار المنظمة ليس من مصلحة أحد.

كما دعا ضيف الأولى إلى ضرورة التنسيق بين وزارة الطاقة ووزارة الخارجية، مؤكدا على أهمية اعتماد الدبلوماسية الاقتصادية مركزا على دور السفراء في مد وزارة الطاقة بمعطيات الأسواق لبناء إستراتيجية استشرافية، واقتناص الفرص الاستثمارية في الأسواق الخارجية، داعيا إلى تفعيل سياسة التضامن الحكومي على المستوى الخارجي كما على المستوى الداخلي.

ولم يستبعد الخبير الطاقوي أن ينزل سعر البترول إلى العشرين دولارا رغم انه اعتبر  امكانية حدوثه بعيدا مضيفا أنه إلى حدود 2020 لا يمكن انتظار سعر عادل للنفط متوقعا ان يبقى التذبذب في أسعار المحروقات في حدود الاربعين 40 دولارا للبرميل.

وفي رده على سؤال حول اعتماد الجزائر على شراء النفط وتخزينه استبعد ضيف الأولى  الأمر، مؤكدا قيام سياسة الجزائر على دعم الاستقرار والابتعاد عن المضاربة  داعيا إلى ضرورة تركيز الجزائر مستقبلا إلى الاستثمار في التكرير واشراك الرأسمال الخاص في الشركات الوطنية وتشجيع  الصناعات البتروكيميائية.

وبخصوص سيطرة داعش على منابع النفط في القرار وتأثيره على اسعار النفط قلل المتحدث من أثره على أسعار النفط مؤكدا تأثيره العميق على اللااستقرار الاستراتيجي.

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, اقتصاد