شهادات تقدير وعرفان تشيد بمزايا المجاهد الفقيد حسين آيت أحمد

تهاطلت رسائل التعزية وشهادات التقدير التي تشيد بنضال المجاهد الفقيد حسين آيت أحمد القائد التاريخي للثورة وزعيم جبهة القوى الاشتراكية منذ الإعلان عن وفاته يوم الأربعاء الفارط بلوزان (سويسرا).

وكتب عالم الإجتماع و الفيلسوف الفرنسي ايدغار موران على صفحته في شبكة التويتر أن آيت احمد "يعد أحد مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة والعمل و شخصية جزائرية كبيرة ونبيلة عرف كيف يحافظ على مبادئه الثورية والديمقراطية".

أما الرئيس السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  الاسبق عبد الرحمان اليوسفي فقدم إلى الجزائر لتقديم التعازي إثر وفاة حسين آيت أحمد

وأضاف "نشأت علاقة متينة بيننا و لهذا قررت أن آتي اليوم"، مضيفا أن "آيت احمد كان قائد شمال إفريقيا وأحد أكبر المدافعين عن اتحاد المغرب العربي".
من جهته أشاد الأمين الأول للحزب الإشتراكي الفرنسي جون كريستين كامباديليس بهذا "المناضل الإشتراكي الذي كان من أكبر مسؤولي جبهة التحرير الوطني ومن المدافعين عن التعددية الديمقراطية في بلده".
وأوضح أن "آيت احمد ينتمي إلى جيل مؤسسي الجزائر المستقلة وكان مخلصا ومتمسكا بتطوير الديمقراطية والوئام المدني و مثل تيارا هاما للإشتراكية الديمقراطية في المغرب العربي".
 

و قال هذا الزعيم السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمغرب "عرفت آيت احمد حينما كان قائدا في الحركة الوطنية الجزائرية. فمنذ الوهلة الأولى أدركت أن الثورة الجزائرية تملك قائدا كبيرا"

أما الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نائف حواتمة فذكر بخصال "صديق تاريخي" للشعب الفلسطيني كان مدافعا عن حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
من جهته اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية, نبيل العربي, ان أنه "بوفاة المناضل حسين آيت أحمد تفقد الجزائر والأمة العربية وأحرار العالم أحد أهم الزعماء التاريخيين الذين فجروا ثورة التحرير الجزائرية, ثورة المليون ونصف المليون شهيد التي وضعت نهاية للاستعمار الاستيطاني في الجزائر وشكلت نبراسا لحركات التحرر في العالم الثالث".

بدوره اعتبر محمد لمين أحمد المستشار الخاص للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن "رحيل هذه الشخصية ليس خسارة للأمة الجزائرية فحسب بل للأمة الصحراوية و المغاربية عامة".

وقدم محمد لمين تعازيه باسم الحكومة الصحراوية مشيرا إلى أن"حسين آيت احمد كان بحجم رجال الثورة الجزائرية وكان مدافعا عن قضايا الشعوب المقهورة وكذا الشعب الصحراوي الجار وإن رحيله ليحزننا".

وفي نفس السياق قال الامين الفيدرالي لحزب جبهة القوى الاشتراكية فريد بوعزيز"أن جثمان الفقيد حسين أيت أحمد سيصل الى مطار هواري بومدين الخميس ثم بعد ذلك سوف يتنقل الى مقر الحزب في الحزائر العاصمة يوم الجمعة إنشاء الله سوف نأتي به مباشرة الى بلدية أث يحي. وقمنا بتسخير وتسطير كل الترتيبات لحضور جنازة القفيد ".

وبفقدان أحد رجال التاريخ يبقى وفود المعزين يتوافدون على مقر جبهة القوى الاشتراكية لتقديم واجب العزاء في شخص هذا الرمز التاريخي ، رزاق بارا المستشار برئاسة الجمهورية عدد مناقب الراحل أيت أحمد خاصة في مجال حقوق الانسان .

ومن جهته أشاد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول بنضال وخصال الراحل معتبرا وفاته خسارة للوطن ، كما إعتبر رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام الراحل أيت أحمد مدرسة للوطنية والنضال .

وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن يوم الخميس عن حداد وطني لمدة ثمانية (08) أيام عبر كامل التراب الوطني ابتداء من يوم غد الجمعة 25 ديسمبر 2015 إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد أحد أبرز القادة التاريخيين لثورة الفاتح نوفمبر 1954.

ووقف مناضلو الفيدرالية الولائية لحزب جبهة القوى الاشتراكية بتيزي وزو الجمعة وقفة إجلال تخليدا لروح الرئيس السابق لهذه التشكيلة السياسية وأحد قادة ثورة التحرير المجيدة حسين آيت احمد.  

وجمعت هذه الوقفة التي جرت بدار الثقافة "مولود معمري"بوسط المدينة مناضلين وإطارات ومنتخبين وطنيين ومحليين و قدماء المناضلين في الحزب ، حيث تم إشعال الشموع على منصة توسطتها صورة للقائد التاريخي لحزب جبهة القوى الاشتراكية ، كما حضر الوالي قبل افتتاح هذه الوقفة حيث قدم تعازيه لعائلة جبهة القوى الاشتراكية قبل أن يغادر القاعة.

ومن جهته أكد الأمين الولائي للحزب بتيزي وزو فريد بوعزيز أن"ما يزيد من قامة المرحوم آيت أحمد بقائه على مواقفه الثابتة ووفيا لمبادئه وللمثل العليا للعدالة الاجتماعية والديمقراطية التي دافع عنها طوال حياته"، مضيفا أن الفقيد"لم يسترزق من السياسة ولم يجعل منها تجارة مربحة".

وبدوره حيا علي تيفو مناضل سابق من سنة 1963 ذكرى"أب الثورة الذي أعطى الكثير للجزائر والذي تبنى القضية الوطنية منذ سن الـ 16 ليكرس لها 70 سنة من حياته".

كما أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي حسين هارون أن حسين آيت احمد كان "يعرف كيف يسمو على الخلافات والانقسامات وعلى الأحزاب السياسية".

وتواصل توافد عشرات الشخصيات الوطنية والمواطنين لليوم الثاني على التوالي على مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بأعالي الجزائر العاصمة لتقديم التعازي إثر وفاة مؤسس الحزب والمجاهد حسين آيت أحمد وأبت العديد من الشخصيات الوطنية والمواطنين إلا أن يترحموا على روح الفقيد تقديرا لهذه الزعيم التاريخي الذي كرس حياته من أجل تحرير الوطن وللكفاح السياسي بعد الاستقلال.

ووقع هذا العدد الهائل من الأشخاص في جو من الحزن والأسى على سجل التعازي الذي وضع تحت تصرفهم بمقر الحزب.

وصرح الأستاذ مقران آيت العربي"جئنا للتعبير عن مواساتنا اثر وفاة دا الحسين لأنه ابن الجزائر ".

كما حضرت وسائل الإعلام الوطنية بقوة لاستقاء شهادات الحاضرين الذين قدموا ل للترحم على روح الفقيد الذي يعد"قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية أخذت لها مكانا واسعا في تاريخ النضال الجزائري، بل في تاريخ كل حركات التحرر" عبر العالم ، حسبما جاء في برقية التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة إلى أسرة الفقيد.

والجدير بالذكر أكد مساء هذا الأحد عدد من الشخصيات والمجاهدين ومسؤولي منظمات وطنية أن الفقيد حسين أيت احمد، الذي وفته المنية يوم الاربعاء الماضي بلوزان (سويسرا)، كان"شخصية تاريخية نادرة، أحب الوطن والشعب" ودافع عنهما طيلة حياته.
وفي هذا الاطار صرح رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ أبوعمران للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أن الراحل أيت احمد كان"رجلا ذكيا وسياسيا فذا وهب حياته لخدمة الوطن وقضايا الشعب".  
وفي نفس السياق أوضحت السيدة ظريفة بن مهيدي شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي أن الراحل أيت أحمد كان"انسانا عظيما وهب كامل حياته للجزائر"، مشيرة الى أن الفقيد كان "يعرف معنى الحوار والاختلاف ولايحقد على أحد مهما كانت درجة اختلافه معه".
وبدوره أكد عضو مجلس الأمة عن الثلت الرئاسي والوزير الاسبق، سعيد بركات أن الراحل كان"رجلا عظيما عظمة المهام التي نفذها خلال ثورة التحرير المباركة ،الى جانب باقي الرجال الاوفياء"، مبرزا ان أيت أحمد كان أيضا "مدافعا عن حرية الشعوب في جميع أرجاء العالم".
من جهتها اكدت الامينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي أن المجاهد حسين أيت احمد"قلعة تاريخية وهو ملك لكل الجزائريين"، مشيرة الى انه ترك"سجلا حافلا من التضحيات والقيم والمبادئ  التي ناضل لأجلها وجعلت منه رمزا للديمقراطية والانسانية في العالم"، هذا ودعا المجاهد عبد المولى محمد من الولاية التاريخية الرابعة جيل الشباب الى"الاستلهام من أفكار ومبادئ الراحل" الذي--كما قال-- كرس حياته للجزائر وشعبها.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وأج

الجزائر