مجلس الأمن يدعو لتنفيذ سريع للاتفاق السياسي الليبي لتحقيق الاستقرار في البلاد

شدد مجلس الأمن الدولي على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي والعمل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد وذلك بعد الهجوم الإرهابي في مدينة زلتين غرب ليبيا.

  وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة بشدة الهجوم الإرهابي في مدينة زلتين إضافة إلى الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها البنية التحتية للنفط في ليبيا من قبل مجموعة أعلنت الولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي. 

  ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف في ليبيا إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة لمواجهة التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تستغل ليبيا لتنفيذ أجندتها  داعيا في الوقت ذاته كافة الأطراف الليبية إلى التعجيل بتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي  والعمل بسرعة نحو تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي "ستعمل لصالح جميع الليبيين". 

وأكد أعضاء مجلس الأمن أيضا على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المدانة إلى العدالة. 

ولقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من مائة آخرين يوم الخميس جراء استهداف سيارة مفخخة معسكرا لشرطة خفر السواحل في ضواحي  مدينة زليتن  التي تقع على مسافة 150 كلم شرقي العاصمة طرابلس، حيث قاد انتحاري شاحنة وقود صباح يوم الخميس إلى داخل المعسكر  حيث كان يتجمع 400 شخص من رجال الشرطة  ثم قام بتفجيرها.

كما أسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل  من بينهم طفل  في مرفأ رأس لانوف  النفطي شمال ليبيا  ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. 

   وتعاني ليبيا من فراغ أمني منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام  2011  وتشهد البلاد حاليا انتشارا لجماعات  متطرفة موالية لتنظيم (داعش) شجعتها الانقسامات السياسية والانفلات  الأمني هناك.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

العالم, افريقيا