الأيام السينمائية بالجزائر العاصمة تختتم برصد جوائز و تكريم الراحل عبدو بن زيان

الفيلم القصير "امس سأعود" المتوج بالجائزة الكبرى في هذه الفئة

اختتمت مساء أمس فعاليات الأيام السينمائية في دورتها السادسة في متحف السينما والتي أقيمت في العاصمة الجزائرية ، حيث عرفت عرض عدد من الأفلام ،بمشاركة 12 فيلما جزائريا قصيرا و17 فيلما وثائقيا أجنبيا من 10 بلدان (فرنسا، تونس، المغرب، قطر، مصر، لبنان، سويسرا، ايطاليا، بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية).

وكانت الدورة الحالية مخصصة لتكريم أحد الأعلام السينمائية الناقد و الكاتب الجزائري الراحل، عبدو بن زيان"عبدو بيه"، وهو يعد واحدا من أهم النقاد الذين ساهموا في تطوير النقد السينمائي في الجزائر.

و رصدت جوائز لأفلام منها فيلم "الثورة اللطيفة" للمخرجة فلة برجي و "الفراشة" لكمال العيش فيما افتك جائزة الفيلم القصير "الأمس سأعود" لبدرة حفيان فيما عادت جائزة سيناريو الفيلم الطويل مناصفة بين صابرينة دراوي عن عملها "هذا ما كان" و نزيم بن حديد ، كما نالت آسيا كباش جائزة سيناريو الفيلم القصير.

و تضمنت السهرة الختامية برمجة مجموعة من الأفلام أبرزها فيلم "آخر كلام" للمخرج الجزائري محمد الزاوي إضافة إلى فيلم "تطلعات" للمخرج حميد بن عمرة و فيلم ليزيد بن أعراب و فيلم وثائقي عن "الشيخ الحسناوي" لمخرجه عبد الرزاق العربي الشريف.

نشير إلى أن الأيام السينمائية تخللها نقاش حول واقع السينما في الجزائر ومستقبلها في ظل التحديات المفروضة عليها لا سيما قلة الإنتاج والتسويق وصعوبة اللهجة فيها،وارتبطت الأعمال السينمائية الجزائرية بقضايا تاريخية وسياسية تتعلق في المقام الأول بالتحرير والنضال.

و عرفت فعاليات التظاهرة عرض فيلم وثائقي حول حياة و شخصية الفنان التشكيلي الحاج نصر الدين دينيه و عنه قال مخرجه أسامة الراعي إن الفيلم الوثائقي يتناول القصة الكاملة لهذا الفنان و تمت الاستعانة بالمؤلفات التي كتبت عنه إذ تطرقت له عدة شخصيات منها المؤرخ ناصر لمجد كما تم البحث قبل و حتى أثناء تصوير الفيلم حيث اكتشفنا جوانب خفية من حياة الفنان دينيه.

 
جوائز وتكريم العديد من المخرجين في اختتام الأيام السينمائية ال6 للجزائر
 
فاز الفيلم الوثائقي "الذهب الأحمر" انتاج مشترك للفرنسيين ميرابيل فريفيل وفيليب بارون سهرة امس الاثنين بالجزائر العاصمة بالجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي للأيام السينمائية ال6 للجزائر في حين تحصل الفيلم القصير
"امس  سأعود" لبدرة حفيان على الجائزة الكبرى في هذه الفئة.

ويتطرق الفيلم الوثائقي الفرنسي الى أهمية عمليات نقل الدم التي ادخلها الحلفاء اثناء الحرب العالمية الثانية والتي سمحت بانقاذ الاف الأشخاص والى العمليات الأولى منها التي تمت بالجزائر في نفس الفترة.

ويتناول "أمس  سأعود" الفيلم القصير الأول لصحافية وأج بدرة حفيان العودة المؤلمة الى أماكن المأساة والى تجاوز  في جزائر اليوم  الصدمة العميقة الناجمة عن فقدان شخص عزيز خلال سنوات الارهاب.

وفي فئة الفيلم الوثائقي  منحت لجنة التحكيم جائزتين تقديريتين مناصفة للمخرجين الجزائريين حميد بن عمارة ل"هواجس فنان منعزل" وهو عبارة عن بورتريه سينمائي للممثل محمد عدار ومحمد زاوي لعمله "اخر كلمة" حول الأشهر الاخيرة لحياة الكاتب الطاهر وتار الذي توفي في 2010.

  كما منحت لجنة التحكيم التي ترأسها السينمائي والممثل الجزائري مصطفى  جاجام جائزتين تقديريتين في فئة الفيلم القصير للصحافية فلة بورج عن عملها الذي تعطي فيه الكلمة لطالبة بمدرسة الفنون الجميلة خلال الحركة الاحتجاجية "انفجار ارت" ولكمال لعايش على فيلمه "الفراشة".  

كما عادت جائزة الاتحاد العربي لجمعيات السينما للفيلم الوثائقي "زكرياء" انتاج مشترك فرنسي تونسي من اخراج ليلى بوزيد.

وفي هذه الفئة قررت لجنة التحكيم منح جائزتين تقديريتين مناصفة للمخرج المغربي عبد الاله الجوهري على فيلمه القصير "ماء ودم" وللمخرج التونسي محمود جيمي على فيلمه "وردة  حب الحياة".

واعطى الجمهور الذي كان حاضرا بقوة بقاعة متحف سينما الجزائر العاصمة اصواته للمخرجة الجزائرية يمينة بشير شويخ التي تحصلت على جائزة الجمهور عن فيلهما الوثائقي "أمس  اليوم و غدا...".

وفي هذه الطبعة  اقر المنظمون "جائزة عبدو ب" التي تكافئ احسن نقد صحفي لفيلم تكريما لعبدو بن زيان- وهو اسمه الحقيقي- الذي وافته المنية سنة 2011 والذي كان رائد النقد السينمائي في الجزائر وصحفي ومدير سابق للتلفزيون الوطني ومؤسس مجلة "الشاشتين" المخصصة للفن السابع.

وعادت جائزة عبدو ب. لاحسن نقد" في طبعتها الأولى الى ارملة الفقيد الصحفي محمد علال من يومية الخبر.

وفي اطار هذه التظاهرة تم تنظيم مسابقة للسيناريوهات حيث عادت الجوائز لصابرينة دراوي ونزيم بن حبيب ضمن فئة الفيلم الوثائقي  واسيا دباش للفيلم القصير.

وخلال حفل الاختتام  تم تكريم وجوه سينمائية كبيرة رحلت عنا منهم عمار لعسكري وسيد علي كويرات و يوسف شاهين.

واختتمت الأيام السينمائية ال6 للجزائر التي انطلقت في الرابع فبراير مساء امس الاثنين بعد عرض 30 عملا بين الافلام القصيرة والافلام الوثائقية.

المصدر الاذاعة الجزائرية + (وأج)
       

ثقافة وفنون, سينما, مهرجانات