بولخراص للإذاعة: 11 محطة جديدة لتوليد الكهرباء بالطاقات المتجددة حيز الخدمة بدءا من الصيف المقبل

كشف شاهر بولخراص الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والطاقات المتجددة، أن شركته تخطط لإنتاج حوالي 295 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقات البديلة في عدة ولايات بالهضاب العليا خلال الصائفة المقبلة، في إطار برنامج يستهدف إنجاز 23 محطة لتوليد 350 ميغاواط من الكهرباء عبر الوطن مؤكدا أن المجال مفتوح للمستثمرين الخواص منذ 2014، في حين يتطلب تعميم استعمال الكهرباء المنتجة بالطاقات المتجددة إنتاج 3 آلاف ميغاواط.

وأوضح بولخراص خلال نزوله ضيفا على برنامج " ضيف الصباح " هذا الثلاثاء أن برنامج تعميم الطاقات المتجددة انطلق منذ 2011 و"شركة الكهرباء والطاقات المتجددة"حديثة النشأة تعتبر شريكا فعالا في هذا البرنامج منذ 2013 في إطار الحركية التي يشهدها مجمع سونلغاز حيث تم تكليفنا –يقول بولخراص- بإنجاز هذا المشروع ، الذي يستهدف إنجاز 21 محطة تنتج 350 ميغاواط ، وقال إن 10 وحدات منها  في الخدمة أما باقي الوحدات فتوجد في طور الإنجاز بوتيرة  سريعة ومن المنتظر استلامها خلال الصائفة ، تضاف إلى محطتين تجريبيتين تم إنجازهما قبل انطلاق المشروع واحدة بغرداية مجهزة بأحدث تكنولوجيات الصفائح الشمسية والثانية في ولاية أدرار التي يتم فيها توليد الكهرباء عن طريق الطاقة عبر الرياح بمنطقة كابرتان بسعة 10 ميغاواط ،شرعتا في الخدمة منذ صائفة 2014  ليصبح عدد محطات  توليد الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة 23 محطة على المستوى الوطني، سيما في الجنوب الكبير والهضاب، مشيرا إلى أن عديد المحطات دخلت في الخدمة على غرار جانت  و7 محطات بأدرار وتمنراست وعين صالح ، بينما بلغت نسبة التغطية في أدرار حوالي 60 بالمائة تليها تمنراست بحوالي 30 بالمائة وجانت بـ 3 ميغاواط وتندوف 40 بالمائة بـ 9 ميغاواط .

وكشف ضيف الصباح أن الأسبوع المقبل سيعرف دخول محطات توليد الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة في الهضاب العليا على غرار ولايتي الجلفة وسوق أهراس، لتليها محطات الأغواط والمسيلة وسيدي بلعباس والبيض والنعامة وسعيدة، معزيا تقدم الأشغال بهذه الولايات إلى توفر الأوعية العقارية والشبكات الكبيرة المرتبطة في الشمال على أن تنتج هذه المحطات مجتمعة 295 ميغاواط بحلول الصائفة المقبلة.

هذه هي شروط الاستثمار في إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة

وأشار بولخراص إلى قانون 2 فيفري 2014 الخاص بالطاقات المتجددة الذي وصفه بالهام جدا ، حيث حدد سعر الكهرباء المنتجة بالطاقات المتجددة ، ويُمكّن الخواص من الاستثمار في انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة وما عليهم إلا التقرب من سلطة الضبط وتقديم ملف يتضمن الدراسات الخاصة بالمشروع كدراسات الربط بالشبكة  فضلا عن الأوعية العقارية والامكانيات المادية والبشرية للحصول على " الاعتماد" ويمكنهم الاستفادة من دعم الموزع  الملزم بشراء الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة كأولوية ، موضحا أن شركة الكهرباء والطاقات المتجددة كانت السباقة و أي متعامل يريد الاستثمار في هذا المجال سيلقى الأبواب "مفتوحة "، وأضاف أن المستثمر وفور حصوله على الاعتماد وبداية الإنتاج سيوقع عقود شراء تمتد لعشرين سنة مع الموزعين بتسعيرة محددة لن يكون لها أي تأثير على المستهلك النهائي ، مؤكدا أن الدولة ستدعم عبر "صندوق" الفارق بين تكلفة الإنتاج  وسعر التوزيع ، على أن تُحدد  التسعيرات على حسب سعة المحطة فمثلا إذا كانت ذات 5 ميغاواط فالسعر فسيكون 15 دينار للكيلوواط ساعي وحوالي 75 دينار للكيلو واط ساعي في المحطات التي تفوق 12 ميغاواط ، مشيرا إلى أن هاته الأسعار قابلة للتعديل  في السنة الخامسة من الإنتاج .

أما بخصوص تعميم استعمال الكهرباء المنتجة عن طريق الطاقات المتجددة سيما في الإدارات، والطرقات والأماكن العمومية والمناطق الحضرية، فقال ضيف الصباح إن الدراسات خلصت إلى ضرورة إنتاج 3 آلاف ميغاواط لتغطية هذه الاستعمالات، ولا يوجد أي عائق يحول دون استعمال المؤسسات العمومية والجماعات المحلية والبلديات التي تثقلها ديون فواتير الكهرباء من اللجوء إلى استعمال الكهرباء المولدة عن طريق الطاقات المتجددة وما عليها الى اقتناء المعدات اللازمة على أن أن يتم تعميم التزود بهذا النوع من الطاقة للمواطنين في مراحل لاحقة، وأكد أن سونلغاز تغطي حوالي 98 بالمائة من التراب الوطني بالكهرباء أما الـ 2 بالمائة المتبقية فسيتم تغطيتها بالكهرباء الولدة عن طريق الطاقات المتجددة.

مروان. ب / موقع الإذاعة الجزائرية

اقتصاد