وزير الصحة يدعو من نيويورك إلى عمل عالمي للقضاء على وباء السيدا و تمكين الفئات الهشة من الدواء

دعا وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف إلى عمل عالمي ضد السيدا بما يسمح للفئات الهشة من السكان الحصول على الدواء.

 و أكد وزير الصحة لدى تدخله في أشغال الاجتماع عالي المستوى بالأمم المتحدة حول السيدا أن التعبئة التي تدعو إليها الجزائر تهدف إلى رفع كل العراقيل و لا سيما التكلفة الباهظة للأدوية و للتكنولوجيا الجديدة التي تشكل عبئا إضافيا لدول الجنوب.

للتذكير قاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات  عبد المالك بوضياف، وفدا جزائريا للمشارك في أشغال الاجتماع رفيع المستوى الذي تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضاء على وباء السيدا بنيويورك من 8 إلى 10 جوان الجاري.

إلى ذلك فإن هذا الاجتماع يعقد "في إطار الغاية الهادفة إلى ضمان "ال90 بالمائة الثلاثة آفاق 2020" (90 بالمائة من الأشخاص الذين يحملون فيروس فقدان المناعة المكتسبة يعرفون وضعهم الصحي بالنسبة لهذا الوباء و 90 بالمائة يتلقون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية و 90 بالمائة ممن يتلقون هذا العلاج لديهم شحنة فيروسية ضعيفة جدا".

هذا ويطمح المشاركون في هذا الاجتماع إلى "جعل العالم يسير على الطريق الصحيح قصد القضاء نهائيا على وباء السيدا من الآن إلى غاية 2030 وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة".

الجمعية العامة تعتمد بالإجماع إعلانا سياسيا لتعزيز جهود مكافحة الإيدز والقضاء عليه

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانا سياسيا بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز بهدف التعجيل بمكافحة الفيروس والقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030.

جاء ذلك في اليوم الأول من الاجتماع رفيع المستوى الذي تعقده الجمعية العامة لمدة ثلاثة أيام حول القضاء على وباء الإيدز.

وجدد رؤساء الدول والحكومات وممثلو البلدان التأكيد على التزامهم بالقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030 وبتسريع وتكثيف الجهود وباغتنام الفرص الجديدة التي تتيحها خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للتعجيل بالإجراءات ذات الصلة.

وأكد معتمدو البيان السياسي على ضرورة إدماج مراعاة تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، في كل سياسات وبرامج فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

وسلّم الإعلان بأن الفيروس والمرض يشكلان حالة طوارئ عالمية، وواحدة من أكثر التحديات جسامة أمام تحقيق التنمية والتقدم والاستقرار في المجتمعات والعالم بأسره، بما يتطلب تصديا استثنائيا وشاملا على الصعيد العالمي.

ودعا الإعلان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على مدى السنوات الخمس المقبلة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في التصدي للإيدز وأن تتحقق بالكامل عائدات المكاسب والاستثمارات غير المسبوقة التي شهدتها العقود الماضية.

وأكد الإعلان أن الصحة شرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة، وأن الفقر وسوء الصحة مرتبطان ارتباطا لا ينفصم. وذكر أن الفقر يمكن أن يزيد خطر تفاقم المرض من فيروس نقص المناعة البشرية إلى الإيدز بسبب انعدام فرص الحصول على خدمات العلاج الشاملة والتغذية الكافية وخدمات الرعاية.

وشدد الإعلان، الصادر بالإجماع، على أهمية اتباع نهج أكثر تكاملا ومنهجية في تيسير إمكانية حصول الناس على خدمات الرعاية الصحية الجيدة التي تركز على الإنسان.

وأكد الإعلان السياسي أن المشاركة المجدية من جانب الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمعرضين لخطر الإصابة به والمتضررين منه، تسهل بلوغ قدر أكبر من الفعالية في عمليات التصدي للإيدز.