انطلاق أشغال القمة العربية العادية ال 27 بنواكشوط

انطلقت أعمال القمة العربية العادية ال 27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الاثنين بمشاركة السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة  في ظل ظروف صعبة وتحديات أمنية واقتصادية كبيرة تواجهها المنطقة العربية  وتستدعي عملا وتنسيقا بين الدول العربية لمواجهتها.

تتصدر ملفات القمة العربية المنعقدة اليوم الاثنين بنواكشوط العاصمة الموريتانية ومنها تدعيات الوضع في سوريا و ليبيا و اليمن و العراق و في الصومال و كذا تحقيق الأمن القومي العربي وستكون القضية الفلسطينية محور نقاش بين القادة العرب إضافة إلى  مكافحة الإرهاب.

و في هذا الشأن قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن التحدي الخطير الذي تتعرض له المنطقة العربية هو الإرهاب و لهذا فإن هذا الموضوع سيطرح من كافة جوانبه خلال هذه الدورة.

و أضاف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح للإذاعة الجزائرية  أنه ستكون هنالك  إشارة إلى تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب من طرف القادة العرب و لا بد من الاستفادة منها و العمل على منوالها.

و أكد وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل "أن الجزائر تطالب دوما بالتعجيل في إصلاح الجامعة العربية التي تسير منذ إنشائها إلى اليوم بنفس الآليات و وجب عليها التأقلم مع تطور العالم ، و باتت ضرورة حتى يدخل العالم العربي في إستراتيجية منسقة من أجل تقدمه".

من جهة قال وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة إن الملف الليبي حاضر بقوة في هذه القمة و ذلك بالترحيب بكل الخطوات التي اتخذها المجلس الرئاسي و حكومة الوفاق الوطني سواء من حيث الانتقال إلى العاصمة طرابلس و مزاولة العمل بها ،أو تفويض الوزراء في حكومة الوفاق بمباشرة عملهم و ذلك في إطار الحاجة الملحة للارتقاء بمصالح الناس.

إلى ذلك أفادت مبعوثة القناة الإذاعية الأولى إلى نواقشط آمال إدريس أن أشغال القمة يغيب عنها عدد من رؤساء الدول و الملوك العرب لتقتصر قائمة الحضور على كل من الرئيس السوداني و اليمني و الصومالي و أمير قطر و أمير دولة الكويت و الجزائر ممثلة في أعلى مستوى بحضور عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و كذا الوزيرين رمطان لعمامرة و عبد القادر مساهل.

 فمقاربة الجزائر حاضرة بقوة بدعوتها لحل الأزمات سلميا و وضع تصور شامل لقضية جيوستراتيجية و المتمثلة في  مكافحة الإرهاب.

وأضافت أن القمة و حسب جدول الأعمال ستشهد تسليم رئيس الوزراء المصري الرئاسة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و بعد تداول المداخلات للقادة العرب سيفتح النقاش حول 16 بندا و تقديم مشروع قرار كان قد أعتمد من قبل وزراء الخارجية العرب.

 و يؤكد الجميع أن الجديد في هذه  القمة هو كيفية تنفيذ القضايا المطروحة و منها الموقف العربي من انتهاك تركيا للسيادة العراقية الذي لقى خلافات بينية خلال الاجتماعات المغلقة.

و تشير موفدة الإذاعة إلى أن توصيات كثيرة و قرارات سوف تصدر حول التنمية و الاستثمار بالمنطقة العربية ، و يرجح أن تقتصر القمة على يوم واحد.

 

 المصدر: الإذاعة الجزائرية