المحكمة الجنائية الدولية تقضي بسجن المتورط في تدمير أضرحة شمال مالي

قضت المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في هولندا بالسجن تسع سنوات بحق المالي أحمد الفقي المهدي لإدانته بتهمة تدمير أضرحة مصنفة ضمن التراث العالمي للإنسانية في تمبكتو شمال مالي وذلك سنة 2012 .

وفي هذا الصدد ذكرت مصادر إعلامية أن أحمد الفقي المهدي اعترف بالاتهامات الموجهة إليه، كما أعرب عن "ندمه" لدوره في الإشراف على تدمير تسعة أضرحة في مدينة تمبكتو وباب مسجد "سيدي يحي" في شهري جوان و جويلية من عام 2012.

تجدر الإشارة إلى أن أحمد الفقي المهدي هو الأول الذي يحاكم في لاهاي، وهو أول متهم يعترف بجريمته أمام هذه المحكمة، وهو المتهم الأول في إطار النزاع في مالي. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد دعا مؤخرا الدول إلى حماية كنوزها التي تنتمي إلى التراث البشري، معتبرا أن الأشخاص الذين "هاجموا كنوزا ثقافية لا يريدون إلحاق الضرر بهذه الممتلكات  فقط بل يسعون أيضا إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.  

إلى ذلك تؤكد منظمة اليونيسكو أن 55 موقعا في جميع أنحاء العالم معرضا للخطر وأن مواقع جديدة تتعرض للتدمير المنهجي وخصوصا في العراق وسوريا.

كما أن تمبكتو كانت توصف بكونها أهم مركز تدريس للعلوم الإسلامية في فترة القرن الثالث عشر وحتى السابع عشر، وكان فيها نحو مائتي مدرسة وجامعة درس فيها آلاف الطلاب من مختلف العالم الإسلامي.

 

العالم, أوروبا