الرئيس الكولومبي وزعيم حركة فارك يتعهدان بالالتزام بوقف إطلاق النار

أكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، وزعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية تيمليون خيمينيز يوم أمس الأحد، التزامهما بوقف إطلاق النار سيبقي بين الطرفين. 

وجاء ذلك بعد تصويت أكثر من نصف الناخبين في كولومبيا، مساء يوم أمس ضد اتفاق السلام بين الحكومة وفارك في استفتاء وطني عقد يوم أمس.

وقال سانتوس في خطاب متلفز "إنني أولا أعترف بنتيجة الاستفتاء "، متعهدا بأن "يبقى وقف إطلاق النار وإنهاء العداءات بين الجانبين ساريا وقائما".

كما تعهد باحترام كافة الآراء التي عبر عنها في الاستفتاء، ودعا إلى إطلاق حوار بين الرافضين والمؤيدين لاتفاق السلام . 

وأضاف سانتوس قائلا  "غدا سأستدعي كافة القوى السياسية ولاسيما تلك التي قالت لا للاستماع  إليها وفتح آفاق للحوار لتحديد المسار الذي نتبعه، سنقرر فيما بيننا أي مسار نتخذه لجعل السلام ممكنا".

من جهته قال خيمينيز في العاصمة الكوبية هافانا في بيان مقتضب للصحافة إن نتائج اليوم تعد انتصارا لهؤلاء الذين يراهنون دائما على الحرب وإراقة الدماء في كولومبيا.

وتعهد بدوره بأن" فارك ستواصل العمل من أجل السلام في كولومبيا وستستخدم الكلمات كسلاح وحيد لتحديد مستقبل دولتنا". 

وأعرب خيمينيز، الذي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع  على الاتفاق مع الرئيس سانتوس، عن "أسفه" إزاء النتيجة التي ألقت بظلال من الشك على عملية السلام في البلاد.

وأبرز أن "نتيجة اليوم تضعنا أمام تحد أكبر كحركة سياسية ويتعين علينا أن نكون أقوى لبناء السلام الدائم". 

من جانبهم قال أعضاء بالحركة إنهم سيبحثون اتخاذ المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة متطلعين إلى لقاء وفد الحكومة الكولومبية المرسل من قبل سانتوس. 

وتمثل  نتيجة الاستفتاء "لطمة قوية" لحكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس و"فارك"، اللذين توصلا إلى اتفاق سلام في شهر أوت بعد أربعة أعوام من المفاوضات.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية التي استمرت 52 عاما،خلفت نحو 220 ألف قتيل و25  ألف مفقود وأكثر من 5.7 مليون مشرد في الدولة.

 

العالم, أمريكا