تناولت حصة "حبر وأوراق" التي يعدها ويقدمها الدكتور أمين الزاوي نقاشا حول المفكر الجزائري المرحوم مالك شبل الذي فقدته الجزائر مؤخرا وهو من الباحثين القلة الذين كان لهم مشروع واضح المعالم فيما يخص التجديد في الفكر والفلسفة الإسلامية.
وشارك في الحديث عن الراحل مجموعة من الأسماء و تدخل في النقاش كل من مخلوف عامر من جامعة سعيدة ، الدكتور اساعيل مهنانة من جامعة قسنطينة و الباحث في الشؤون الأمازيغية عبد النور عبد السلام من تيزي وزو .
وقد أجمع المتدخلون بأن الراحل مالك شبل هو واحد من الوجوه الفكرية التي طورت الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية إلى جانب أسماء مثل محمد أركون وعبد الوهاب مؤدب ويوسف صديق وهشام جعيت ، محمد العابد الجابري وغيرهم.
والفقيد مالك شبل من مواليد 1953 بسكيكدة مفكر جزائري وفيلسوف و أنثروبولوجي ومؤرخ في الأديان ، سفير الفكر كما يقول عنه الكثيرون ويسمى بنجم البلاتوهات التلفزيونية الفرنسية والأوروبية المدهش، والمدافع عن فلسفة العيش معا بابتسامة وبروح خفيفة، يرحل وهو بن شهيد، استطاع أن يأأنسوق صورة أخرى عن الإسلام وعن المسلم، صورة جميلة وإيجابية وقبول الآخر حوارا وحضارة وهذا بإجماع كل المتتبعين.
وترك المفكر مالك شبل أزيد من 40 كتابا في الدين والفلسفة والأدب، قضى 32 سنة من حياته يحفر في التاريخ والفكر وفي المعرفة فأنتج مجموعة من الكتب من بينها : " الجسد في الاسلام " وهو الكتاب الأول، ثم "قاموس الرموز الإسلامية" و "أبناء ابراهيم ..مسيحي يهودي ومسلم يتحاورون" ، " قاموس عاشق الجزائر"، " تغيير الإسلام" وآخر كتاب صدر له في سنة 2015 " لا وعي الإسلام"، كما قام بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية ترجمة تختلف جذريا عن الترجمات السابقة حيث اهتم بترجمة المعنى لا النص.
المصدر : الإذاعة الجزائرية