جثمان العلامة محمد الشريف قاهر يوارى الثرى بمقبرة سيدي نعمان بالعاصمة

العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت مرفوقا بوزير الشؤون الدنية

تم بعد ظهر يوم الجمعة تشييع جثمان العلامة محمد الشريف قاهر إلى مثواه الأخير بمقرة سيدي نعمان بالزغارة (أعالي العاصمة) بحضور شخصيات وطنية يتقدمهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى.

وفي كلمة تأبينية, ذكر العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت, مكلف بالإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف, بالمكانة الرفيعة التي كان يحظى بها المرحوم في أوساط المجتمع, منوها بخصاله الحميدة وأخلاقه الفاضلة طيلة حياته ومشواره المهني. كما دعا أفراد المجتمع إلى الاستلهام من القيم الاخلاقية ومبادئ الأخوة والتسامح التي تحلى بها الفقيد.

وكتب وزير الشؤون الدينية محمد عيسى على الصفحة الرسمية للوزارة على الفايسبوك "  انتقل إلى رحمة الله صباح هذا الجمعة 23 ربيع الأول 1438 شيخنا الدكتور محمد الشريف قاهر يرحمه الله تعالى بعد مرض عضال ألزمه الفراش. نسأل الله العليَّ القدير أن يغفر له ويرحمه ويقبله في جنّة النعيم. وأن يلهم أهله وذويه وطلبته والأمة الجزائرية جمعاء جميل الصبر والسلوان.

وقال محمد عيسى إن الشيخ العلامة محم الشريف قاهر رحمة الله عليه رجل العلم ورجل التصوف ورجل التقوى وهو الرجل المجاهد الذي كان يتلقى تعلماته وتوجيهاته من العقيد عميروش رحمة الله عليهما وانتقل بتوجيه العقيد إلى جامع الزيتونة في تونس  ثم إلى بغداد ليعود إلى الجزائر بعد تخرجه ليتفرغ للتعليم بالثانوية ثم الجامعة قبل ترأسه لجنة الافتاء وكان مربيا موجها طيلة حياته إلى آخر رمق منها .."

وقد ولد الشيخ محمد الشريف قاهر في 2 يناير 1933 بقرية تاموقرة بولاية بجاية, وهو من عائلة محافظة ومتواضعة.

وبعد أن تعلم القرآن, انتقل سنة 1951 إلى جامع الزيتونة بتونس حيث تحصل على شهادة في الشريعة الاسلامية عام 1959.

وبعد عودته إلى أرض الوطن, تكفلت الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تشكلت عام 1958 بإرساله الى بغداد لمواصلة الدراسة حيث تحصل على شهادة البكالوريا في اللغة العربية.

 وقد ناضل إبان الثورة التحريرية حيث كان عضوا في جيش التحرير الوطني ومناضلا في صفوف جبهة التحرير الوطني الى غاية تحقيق الاستقلال في 5 يوليو 1962.

 وبعد الاستقلال, إشتغل في التعليم الثانوي ثم أستاذا بكلية الآداب بجامعة الجزائر قبل أن يعين مديرا لمعهد العلوم الاسلامية ثم مديرا للمعهد الوطني العالي لأصول الدين.

كما التحق في الثمانينيات بالمجلس الاسلامي الاعلى حيث ترأس لجنة الافتاء الى جانب عضويته في لجنة الأهلة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

 وقد شارك في العديد من ملتقيات الفكر الاسلامي داخل الوطن وخارجه وحضور إعلامي مكثف من خلال الأحاديث الدينية والندوات الفكرية في الاذاعة والتلفزيون بالاضافة الى إسهاماته في الجرائد والمجلات بعشرات المقالات.

 وترك الفقيد رصيدا ثريا من الكتب والمؤلفات في مجال الفقد والأدب والسيرة النبوية, الى جانب مشاركته في كتاب "مشاهير المغاربة" ضمن لجنة البحث التابعة لجامعة الجزائر.

 

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

مجتمع