الشعب الجزائري يستذكر مجازر 08 مــاي 1945 و يرفض نسيان جرائم فرنسا الاستعمارية

يحي الشعب الجزائري هذا الاثنين الذكرى 72 لمجازر 8 ماي 1945 التي تمت في مدن سطيف قالمة و خراطة حيث ارتكب المستدمر الفرنسي أبشع الجرائم الإنسانية ذهب ضحيتها العشرات الآلاف من الجزائريين.

و قد قوبلت المظاهرات السلمية المطالبة باسترجاع الاستقلال و الحرية بالقمع الممنهج و التقتيل الجماعي الذي طال كل فئات المجتمع دون رحمة ،إذ استعمل فيها المحتل الفرنسي كل قواته العسكرية من برية و جوية و بحرية ،و دمر على إثرها قرى و مداشر و دواوير بأكملها ، و قد امتدت تلك الجرائم البشعة لتشمل تقريبا كل الشرق الجزائري و دام القمع قرابة السنة نتج عنه قتل أكثر من 45 ألف جزائري.

للتذكير قد انتظر الشعب الجزائري بلهفة انتصار قوات الحلفاء على النازية إيمانا منه بأن الإستدمار الفرنسي سيفي بوعوده بمنح الحكم الذاتي لمستعمراته فور تحقيق النصر .

 وفي 8 ماي سنة 1945 خرج الجزائريون على غرار باقي سكان المعمورة للاحتفال من جهة و لتذكير فرنسا بالتزاماتها من جهة ثانية لكن في ذلك اليوم ظهر الوجه الحقيقي للمحتل الفرنسي الذي كان لا يعرف لغة غير لغة السلاح و القتل.

وقد قمعت المسيرة السلمية و وجهت بالإبادة التي كانت بداية مسيرة الطريق إلى نوفمبر 1954، نشير إلى أن المسيرة انطلقت وطبقت وفق أوامر حزب الشعب حرفيا ولما ظهر العلم واللافتات أمام فندق فرنسا سابقا، ومكان تذكار سقوط أول شهيد بوزيد سعال حاليا بمدينة سطيف تدخل البوليس الفرنسي بعنف كبير مقسما المسيرة إلى قسمين الأول متكون من حاملي باقة الزهور والكشافة الذين واصلوا المسيرة في حين كان الجزء الثاني المتكون من كل المشاركين في المسيرة وحاملي العلم الوطني واللافتات عرضة لقمع شديد.

 سجلت أحداث 8 ماي 1945 منعرجا هاما في اتجاه القضية الجزائرية حيث ساهمت في بلورة الوعي القومي  لدى الشعب الجزائري الذي أصبح يؤمن بضرورة الثورة و التجند للكفاح المسلح ضد المستدمر للاسترجاع استقلاله.

إلى ذلك يدعوا المؤرخون و الباحثون لكتابة الحقائق التاريخية لتلك المجازر البشعة لكي تصان معالم العبرة في ملف الذاكرة و أن جرائم مثل هذه لا تمحى بالتقادم.

و بالمناسبة يحتفى بالذكرى عبور ربوع الوطن و على مستوى ولاية الجزائر يشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف وزير المجاهدين بالنيابة على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ72 كمجازر 8 ماي 1945 بإعطاء إشارة انطلاق قافلة الشباب 8 ماي برياض الفتح بالجزائر العاصمة.

كما يفتتح الوزير محمد عيسى ندوة تاريخية بالمتحف الوطني للمجاهد و يشرف على تدشين مرافق عمومية بولاية الجزائر.

 

موقع الإذاعــــة الجزائرية

وسوم:

الجزائر