محلل مغربي للإذاعة: على السلطات التعامل بجدية مع الحراك الشعبي في الحسيمة

تجددت المواجهات بين الشرطة المغربية ومتظاهرين في مدينة الحسيمة ليل السبت الأحد (27-28 ماي) عندما حاولت مجموعات من عشرات الشبان التجمع والتوجه الى وسط المدينة  وهم يرددون "يحيا الريف" و"كلنا زفزافي".

وأفادت تقارير إعلامية أن قوات مكافحة الشغب تدخلت على الفور لتفريقهم مستخدمة الهراوات.

وتفرق المحتجون بحلول منتصف ليل السبت الأحد لتصبح الشوارع شبه مقفرة من المارة وانتشرت فيها قوات مكافحة الشغب التي تركزت خصوصا في الساحة الكبرى للمدينة، إلى جانب مجموعات صغيرة من الشبان في بعض الأزقة المعتمة. وسجلت صدامات مماثلة في مدينة امزورن المجاورة حيث تدخلت قوات حفظ النظام لتفريق التجمعات.

واعتقلت السلطات عشرين شخصا عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين في الحسيمة.

وقال ناشطون وسكان محليون إن اشتباكات اندلعت في الحسيمة بعد أن حاولت السلطات اعتقال الناشط المعروف ناصر الزفزافي الذي قاد مظاهرات وقعت في الآونة الأخيرة وقاطع إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة.

ويسود التوتر مدينة الحسيمة منذ أكتوبر بعد موت بائع سمك سُحق داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة. وأثار موته غضبا ضد الفساد وبعضا من أضخم الاحتجاجات منذ المظاهرات المستوحاة من "الربيع العربي" في 2011.

وتعليقا على الموضوع، رأى المحلل السياسي المغربي محمد ظريف أنه "على السلطات المغربية أن تأخذ بعين الإعتبار مطالب الحراك الاجتماعي و الاعتماد على مقاربة تشاركية بدلا من المواجهة الأمنية".

واضاف في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أنه "آن الأوان للسلطات أن تشرك الجميع في البحث عن حلول للمطالب التي رفعتها الساكنة أو المجتمع المدني بالمنطقة خاصة أن الدستور الأخير للمغرب يتحدث عن الديمقراطية التشاركية".

العالم