الحكــومة تحـــضر لإطلاق صيغــة سكنيــة جــديــدة مــوجهــة للإيـــجـــار

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة يوسف شرفة  الثلاثاء بالجزائر أنه يجري التحضير لصيغة سكنية جديدة موجهة للإيجار بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأوضح الوزير شرفة خلال لقاء تقييمي لحصيلة قطاعه أنه تم الشروع في "الإعداد لآليات جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال السكن بغرض إنجاز  مشاريع موجهة للإيجار".

ويتعين في إطار التحضير لهذه الصيغة  البحث عن شركاء من القطاع الخاص وإيجاد  وسائل التمويل اللازمة وتحديد شروط الاستفادة  حسب تصريحات الوزير.  

وذكر الوزير بأن مخطط عمل الحكومة  بالنظر إلى الظرف الحالي الذي يمر به اقتصادنا  وضع على عاتق القطاع في المدى المتوسط والبعيد "تطوير آليات جديدة للتمويل  وترقية الشراكة العمومية-الخاصة".

وبخصوص تمويل المشاريع السكنية  أكد الوزير شرفة أن "البرامج لا تواجه حاليا أية  صعوبة" مضيفا بأنه "لا يوجد الآن أي مخزون فواتير عالق".

وأضاف أن "العائق المالي تسبب في تأخر انطلاق عدد هام من المشاريع في السداسي  الأول لكننا الآن قادرون على مواصلة البرنامج السكني بأريحية حيث تم منحنا  رخصة صرف إلى غاية نهاية السنة بقيمة 125 مليار دج".

وتضاف هذه الرخصة إلى الغلاف المالي المستهلك خلال السداسي الأول لسنة 2017  والمقدر بأكثر من 241 مليار دج.

تسديد 1100 مليار سنتيم من فواتير مشاريع " عدل"  بين 08 و15 جويلية الجاري

وفي هذا السياق  كشف الوزير أن قيمة الفواتير المسددة الخاصة بمشاريع "عدل"  في الأسبوع من 8 إلى 15 جويلية الجاري بلغت لوحدها 11 مليار دج فضلا عن تسخير  غلاف للسكن الريفي بـ 15 مليار في نفس الفترة.

وزيادة عن إزالة الصعوبات المالية فإنه تم وضع وعاء عقاري هام تحت تصرف قطاع  السكن مما سيسهل إطلاق ما تبقى من مشاريع مبرمجة.

إلى ذلك تعتزم وزارة السكن تسليم ما يقارب 300 ألف وحدة خلال 2017  حسب شرفة  الذي أكد على ضرورة التسريع في وتيرة الإنجاز لتجسيد التزامات القطاع "لاسيما  وأنه في منتصف الفترة الخماسية 2015-2019".

 القضاء على السكن القصديري بغضون 2018  

ولدى تطرقه لبرنامج القضاء على السكن الهش  أكد الوزير انه يجري العمل لإزالة  السكنات القصديرية بشكل نهائي في 2018.

وأظهرت عمليات الإحصاء إلى وجود حوالي 381 سكن قصديري وهش مما دفع بالحكومة  إلى تخصيص برنامج خاص من السكن العمومي الايجاري (الاجتماعي) يتضمن 388.045  وحدة للقضاء على هذه الظاهرة.

وتم استلام إلى غاية الآن 291.608 وحدة من هذا البرنامج من بينها حوالي 45.000  وحدة بالعاصمة  بينما يجري إنجاز 96.437 وحدة أخرى  حسب الأرقام التي  عرضها الوزير.

وسمحت هذه العمليات باسترجاع عقارات حضرية هامة في المدن الكبرى ستوجه  لمواصلة إنجاز ما تبقى من البرامج السكنية والتجهيزات العمومية.

وفيما يتعلق بالمدن الجديدة  شدد شرفة على أهمية الرفع من وتيرة  الإنجاز في المدن الأربعة الجديدة (سيدي عبد الله  بوينان  بوغزول و المنيعة)  من خلال مراجعة وإتمام مخططات التهيئة لهذه المدن وتجسيد البرامج المقررة فيها  بما يسمح بالتكفل باحتياجات المواطنين.

وأضاف الوزير أنه تكملة لهذه المدن الجديدة  فقد تم الانطلاق في إنجاز أقطاب حضرية كبرى على  غرار ذراع الريش (عنابة) وعين النحاس (قسنطينة)  .

تسليم أكثر من 141 ألف أرض تجزئة في الجنوب والهضاب العليا

وكشف يوسف شرفة أنه تم تسليم أكثر من 141 ألف أرض تجزئة موجهة  للبناء الذاتي في ولايات الجنوب والهضاب العليا.

ووفقا للبيانات التي قدمها الوزير خلال اللقاء تقييمي فإن عدد رخص التجزئة المسلمة في إطار هذه الصيغة السكنية المستحدثة في 2015  بلغ 761 رخصة  تخص 141.843 تجزئة موزعة على 193 موقع متواجد ب13 ولاية.

غير أنه لم تنطلق الأشغال فعليا سوى في 60 تجزئة مما يستدعي "اتخاذ تدابير استدراكية" لمعالجة النقائص والصعوبات التي تعترض العملية حسب شرفة.

ويبلغ عدد أراضي التجزئة التي تم إنشاؤها في الجنوب والهضاب العليا وانطلقت  الدراسات على مستواها 269.508 تجزئة تتوزع على 1.403 موقع متواجد ب421 بلدية   حسب نفس الحصيلة.

اعادة فتح جامع كتشاوة بالعاصمة خلال الثلاثي الثالث لـ2017 

و أعلن وزير السكن والعمران والمدينة أنه سيتم الانتهاء من مشروع ترميم وإعادة تأهيل جامع  كتشاوة بالعاصمة  والذي يشرف عليه  خبراء أتراك  خلال الثلاثي الثالث من العام  الجاري 2017.

وصرح شرفة خلال اللقاء  بأنه "من المنتظر استلام جامع  كتشاوة خلال الثلاثي الثالث من 2017" مضيفا بأنه "يأمل في أن  تقام صلاة عيد  الأضحى في هذا المسجد التاريخي".

وتشرف على أشغال الترميم وإعادة تأهيل هذا المعلم الحضاري الوكالة التركية  للتنسيق والتعاون "تيكا" منذ سنة 2014.

ويتم إنجاز هذا المشروع دون مقابل مالي بناء على الاتفاق المبرم بين الجزائر  وتركيا والمعلن عنه بمناسبة زيارة الوزير الأول رجب طيب أردوغان  رئيس تركيا  حاليا  إلى الجزائر في سبتمبر 2013.

من جهة أخرى  أكد الوزير أنه سيتم وضع جامع الجزائر الأعظم  الذي يعد مشروعا  "وطنيا واستراتيجيا" حيز الخدمة جزئيا قبل نهاية العام الجاري 2017.

ويتعلق الأمر بكل من قاعة الصلاة والمنارة والساحة بينما سيتم استلام باقي  هياكل ومرافق المشروع خلال 2018  حسب ذات المتحدث.

ووفقا لبيانات الوزير  فإن مصالح وزارته تتكفل إجمالا بإنجاز 7.341 تجهيز  عمومي تابع لـ24 قطاع.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

مجتمع