الفلسطينيون يؤدون صلاة الفجر قرب المسجد الأقصى بعد ليلة دامية

أدى مئات الفلسطينيين من مختلف أحياء القدس المحتلة صلاة الفجر في الساحات والشوارع التي شهدت الليلة الماضية قمعا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب صلاة العشاء.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن صلاة الفجر أقيمت في ساحة الغزالي قبالة  منطقة "الصلاحية  بين بابي "الأسباط "و"حطة" وفي أسفل الشارع الرئيسي المؤدي إلى البلدة القديمة من جهة باب الأسباط  فضلا عن إقامة صلاة مماثلة أمام  المسجد الأقصى من جهة باب الناظر "المجلس" .

وكانت قوات الاحتلال باغتت المصلين  الليلة الماضية عقب الانتهاء من صلاة العشاء وهاجمتهم واعتدت عليهم بالضرب بالهراوي وبالقنابل الصوتية  الحارقة والارتجاجية والغازية السامة والأعيرة النارية  وأصابت عددا من  المسعفين والصحفيين  كما أصابت طفلا في رأسه وتم نقل عدد من المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج .

وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن ما تم الليلة الماضية يؤكد أنه خطوة  انتقامية نفذتها قوات الاحتلال بحق الآلاف المحتشدة من المصلين في المكان  وباغتت فيها المصلين عقب انتهاء صلاة العشاء في ساحة الغزالي بأعداد كبيرة من  جنود الاحتلال المدججين بالسلاح  وحولت الشارع الرئيسي الممتد من باب الأسباط  باتجاه باب حطة وباب الملك فيصل إلى ساحة حرب تتناثر فيها شظايا القنابل  الدخانية والغازية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال حاولت عقب صلاة المغرب الحد من تدفق المقدسيين  على أماكن الصلوات الأقرب إلى المسجد الأقصى من خلال إغلاق شوارع رئيسية  بسواتر حديدية وحواجز عسكرية وشرطية  طالت أحياء رأس العامود  و الصوانة  ووادي  الجوز وسلوان  والشيخ جراح  ورغم هذه الإجراءات وصل آلاف الفلسطينيين والتحقوا  بالمعتصمين في أماكن صلواتهم والذين افترشوا الأرض ونظموا ما يشبه المهرجان  الديني الوطني  تخلله كلمات لشخصيات دينية ولعدد من علماء الأقصى  وأناشيد  دينية خاصة بالمسجد الأقصى  وسط هتافات التكبير  وأخرى نصرة للمسجد الأقصى ما  زاد من حفيظة الاحتلال الذي أصيب بالذهول من حجم المشاركة في التجمعات  والصلوات حسب وسائل الاعلام.

وفي هذا الصدد أقدمت شرطة الاحتلال على تفتيش المصلين الداخلين إلى  المسجد الأقصى المبارك  وذلك بعد يوم من إزالة البوابات الإلكترونية   واستبدالها بنظام الكاميرات الذكية .

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على الصحفيين بباب الأسباط المؤدي  للمسجد الأقصى 

كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على  الصحفيين، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي الشريف، ومنعتهم من دخول  البلدة القديمة.

ويواصل موظفو وإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ، يتقدمهم مدير عام  الإدارة الشيخ عزام الخطيب التميمي، اعتصامهم قرب المسجد الأقصى المبارك من  جهة باب الناظر "المجلس" وبالقرب من الحي الأفريقي المجاور، احتجاجا على  إجراءات الاحتلال بحق المسجد المبارك.

وشرع الاحتلال منذ ساعات الفجر، بنقل الأتربة، والحجارة، التي اقتلعها من  منطقة باب الأسباط، تمهيدا لعمل بنية تحتية، لوضع كاميرات مراقبة ذكية.

      

العالم, الشرق الأوسط