المختص جمال عمرو للاذاعة: الاحتـلال الاسرائيلي سرق وثائق تاريخية"مهـمة" خـلال إغلاقـه المسجد "الأقصــى"

أكد المختص في الشأن الفلسطيني جمال عمرو أن  فترة إغلاق بوابات المسجد الأقصى من طرف الاحتلال الاسرائيلي كانت فرصة ليعيث فسادا داخل الحرم ، حيث أقدم على سرقة العديد من الوثائق التاريخية الهامة من أرشيف المسجد تتعلق بالأوقاف الإسلامية بالقدس والمسجد الأقصى.

وأوضح عمرو في حصة خاصة للإذاعة الجزائرية -ستبث منتصف النهار على أثير القناة الأولى بالتنسيق مع إذاعة صوت فلسطين- أن الاحتلال استباح المسجد الأقصى طيلة أربعة عشر يوما كاملة وأدخل معدات ثقيلة وسيارات عملاقة ، فضلا عن أجهزة متطورة جدا ، مضيفا أن مواجهة هذا العمل السافر وجرد الخسائر والتعرف على أدق التفاصيل والوثائق وعلى ما صوره وخطفه الاحتلال من مستندات وتصوير لملفات العقارات ، تحتاج إلى وقت وخبراء لإحصاء الخسائر التي وصفها بالكبيرة جدا ، مؤكدا انها تمس جميع المسلمين عبر العالم ولكل مسلم الحق في معرفة ما الذي جرى داخل أولى القبلتين.

وقال المتحدث إن لجانا تم تشكليها لتوثيق وإحصاء حجم الخسائر ، لتنوير الرأي العام الدولي ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي ووضع حدا لانتهاكاته.

وكان رئيس مركز القدس الدولي، حسن خاطر قد عبر عن مخاوف من تعرض المسجد الأقصى لسرقات شملت وثائق العائلات المقدسية وسجلات المحاكم والوقفيات في القدس، خاصة وأن كافة الأقفال والأدراج بمرافق المسجد وجدت مكسورة.

اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لوزراء خارجية "التعاون الإسلامى" حول القدس

وفي غضون ذلك ،  تعقد منظمة التعاون الإسلامى، هذا  الثلاثاء اجتماعا طارئا للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء فى المنظمة وذلك فى مدينة اسطنبول التركية.

وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة، الأحد، بأن الاجتماع سيبحث متابعة دعم المقدسيين وذلك لتمكينهم من الصمود والحفاظ على هويتهم وصون المقدسات الإسلامية فى القدس الشريف فى ظل التطورات الأخيرة والتى استهدفت وضع قيود على دخول المسجد الأقصى المبارك.

كما سيبعث الاجتماع برسالة موحدة من قبل دول العالم الإسلامى إلى المجتمع الدولى تطالبه فيها بضرورة إلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) باحترام قرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف وكافة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبخاصة القدس الشريف التى تعد جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وكانت منظمة التعاون الإسلامى قد عقدت الـ 24 جويلية الماضى اجتماعا طارئا لمندوبى الدول الأعضاء بالمنظمة وذلك من أجل بحث التصعيد الإسرائيلى الأخير ضد المسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى عقد ملتقى دولى حول القدس فى العاصمة الأذرية باكو فى سياق جهودها المتواصلة بغية مطالبة المجتمع الدولى والقوى الفاعلة فى العالم بضرورة الحيلولة دون تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة والتى تهدد الطابع الإسلامى للأقصى المبارك.  

المصدر : الإذاعــة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط