وزير الاتصال للإذاعة: مكاسب الصحافة لا رجعة فيها.. ومسار ضبط الصحافة المكتوبة يسير في الطريق الصحيح

أكد وزير الإتصال جمال كعوان هذا الخميس أن الصحافة الجزائرية حققت مكتسبات هامة لا يمكن الإستخفاف بها أو التراجع عنها، داعيا الصحفيين لرفع الرهان التكنولوجي الحديث.

وأوضح كعوان في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن " تاريخ الصحافة الجزائرية حافل بالنضال والتضحيات في سبيل المهنة والجزائر ولا يمكن الاستخفاف به، كما أن للصحافة مكتسبات هامة تكتسي طابعا مهنيا من خلال التعددية الإعلامية وإجتماعيا من خلال تحسين ظروف عيش الصحفيين ومحترفي الصحافة ككل".

وأضاف:" اليوم يجدر القول إنه تم قطع أشواط كبيرة في المجالين، إذ لا يمكن مقارنة بين ظروف عمل ومعيشة الصحفيين في التسعينيات وما هو عليه اليوم مهنيا واجتماعيا، وذلك رغم الضائقة المالية التي يواجهها القطاع منذ أربع سنوات. تبقى المكتسبات تاريخية مراجعة الدستور التي أرادها رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة أن تكون فرصة لتحرير الصحافة بصفة مطلقة هي مكسب لا رجعة فيه يفتح أفقا مهنيا للصحفيين لا سابق لها ويضعهم أمام تحديات أخرى هي دور الصحفيين في خدمة الجزائر و بناء مستقبلها".

وأبرز الوزير أن المكسب الكبير للصحافة وهي الحرية المطلقة يضع الصحفي أمام تحدي المهنة والضمير لأن الحرية المطلقة تحتاج لاحترافية وأخلاق، مشيرا إلى أن " هذا الجانب المهم في الممارسة الصحفية يحاكي الصحافة جماعيا لمعرفة مدى جدوى المسار التاريخي للمهنة منذ عشرات السنين، ويحاكي الصحافة فردا فردا لمعرفة مدى أهمية قواعد المهنة وأخلاقياتها".

وبشأن الرهانات التي تواجه الصحافة الجزائرية حاليا، شدد وزير الإتصال على أن " الرهان الحالي يتعلق بواجهتين: الواجهة التكنولوجية وهي تخص الجميع وكل أنشطة الحياة خاصة منها الحيوية الإقتصادية،  والواجهة المهنية التي تخص الإعلام والمواكبة التكنولوجية في آن واحد. والأخير يعني حسن استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل مسايرة الركب على كل المستويات. لذلك يجب على قطاع الإعلام مواكبتها وترقيتها والدفع بها للأمام من خلال التعريف بها وجعلها أقرب من المواطن وأكثر تحيينا لدى الجهات المعنية من القائمين على الميدان التكنولوجي. مسؤولية الصحافة تكمن في مدى قربها من الرهانات الكبرى خاصة الرهان التكنولوجي من خلال الحضور المكثف والراقي في الفضاء الافتراضي والانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي، ولا يمكن أن نعيش بمعزل عن هذا العالم فالفيسبوك أًصبحت ميديا. وأثمن بالمناسبة ما تقوم به الإذاعة الجزائرية التي تملك صفحة ذات قيمة عالية في الملتميديا".

وبشأن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، أوضح الوزير أن " المسار لا رجعة فيه وحاليا في إطاره الصحيح، وإذا كانت الآجال لها أهمية فإن مصداقية المسار أهم بالنسبة إلينا ".

وأضاف:" الصحافة تعززت حريتها بالمادة 50 من الدستور، وهي الحرية التي أصبحت مكسبا لا رجعة فيها، وهي بحاجة لضبط لتحمي مكتسباتها مهنيا وأخلاقيا أولا ثم لتحظى باحترام المجتمع الجزائري ثانيا. سلطة ضبط الحافة المكتوبة من شأنها أن تسهم في تنظيم حرفية الصحفيين لترقية بحقوقهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم المهنية لأعلى مستوى ".

وأشار الوزير كعوان إلى ما يعيشه قطاع الإتصال من عصرنة منذ نحو  عشرين سنة والدولة بذلت، ولا تزال، جهود جبارة لتعزيز مسار التحيين التكنولوجي نحن مستعدون اليوم – على سبيل الذكر لا الحصر- للمرور إلى البث الرقمي في الموعد المحدد للقارة الأفريقية أي في أفق 2020. من جهة ثانية قامت الإذاعة والتلفزيون العموميان ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بإنشاء نظام تبادل البرامج مع كل الدول العربية ما يمثل قفزة نوعية  في المجال التكنولوجي. كما تم إخضاع صحفيي وتقنيي ومخرجي الإذاعة والتلفزيون خصوصا لدورات تكوينية مكثفة خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث مست أزيد من 4000 متربص من المؤسستين العموميتين.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر