زكي حريز للإذاعة: "تعاونيات فلاحية" للقضاء على الوسطاء.. و لهذا السبب أعادت روسيا شحنات البطاطا

دعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين وزارة التجارة إلى إنشاء تعاونيات خاصة بالتوضيب والفرز والتنظيف لتطهير سوق الخضر والفواكه من الوسطاء وبالتالي التحكم في أسعارها خصوصا خلال شهر الفضيل.

وأوضح رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الظهيرة" للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء أن أسعار الخضر والفواكه  واللحوم شهدت ارتفاعا بـ 10 إلى 15 بالمائة خلال الشهر الفضيل بسبب الطلب الكبير عليها، لأن النمط الإستهلاكي للعائلة الجزائرية يتغير في الشهر الفضيل، وهي فرصة للتجار والوسطاء للربح من هذه المناسبة".

وأشار المتحدث إلى أنه من أجل تطهير السوق من هؤلاء الوسطاء أو التقليص منهم على الأقل، تم التقدم باقتراح إلى وزارة التجارة يقضي بإنشاء تعاونيات خاصة بالتوضيب و الفرز الننظيف مثلما كان عليه الحال في السبعينات، ومن ثم يتم نظام التتبع.

وأوضح:" للأسف هذه الحلقة مفقودة في سوق الخضر والفواكه وحتى اللحوم بحيث يتم، مثلا، بيع وتسويق اللحوم والبيض دون أن يحملا أي وسم من شأنه أن يحمل مسؤولية منتجه أو بائعه. والأندى أنه لا يتم الذبح بمذابح رسمية كما أننا لا نملك لحد الآن مخابر لتحليل اللحوم بنوعيه، وهو أمر مؤلم حقا".

وأضاف:" أمر السلامة الغذائية الذي يطرح نفسه بشدة يجرنا للحديث عن الإستعمال المفرط للمبيدات الحشرية  بسبب غياب مفهوم الجرعة لدي الإخوة الفلاحين الذين من كثرة خوفهم على محاصيلهم الزراعية يلجأون لاستعمال مفرط للمبيدات الحشرية وهذا في غياب أي تحاليل من المعهد الوطني لحفظ النباتات".

وكشف المتحدث أن هذا الأمر (الإستعمال المفرط للمبيدات) سبب لنا فضيحة تتعلق بالبطاطا التي كان يفترض أنها ستصدر لروسيا حيث قامت الأخيرة بإعادة الشحنات بعد أن اكتشفوا حملها لكميات زائدة من المبيدات الحشرية لأنها ببساطة لم تحترم مقاييس الصحة العالمية.

وأرجع المتحدث الإستعمال المفرط للمبيدات إلى غياب التوعية والإرشاد الفلاحي وعدم مرافقة للفلاحين و المربين وغياب الرقابة. للأسف مشكلة التلوث لا تقتصر على البطاطا والخضروات الأخرى والمواد المباعة، بل التلوث مس الأرض وبالتالي المياه الجوفية أيضا، وهو أمر خطير يتسبب لنا في انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة، وذلك كله بسبب غياب نظام التتبع والرقابة الصارمة، وأيضا غياب أو نقص الوازع الديني والضمير المهني وطغيان المادة والربح السريع.

الجزائر