اذاعة القرآن الكريم تحتفي بعيدها ال28 وشهادات عرفان بالمهنية والدفاع عن المرجعية الجزائرية

 احتضن اليوم الخميس النادي الثقافي عيسى مسعودي بالاذاعة الجزائرية، ندوة فكرية احتفاءا بالذكرى ال28 لإنشاء اذاعة القران الكريم والتي اختارت الوقوف هذه السنة عند معاني شعار "التعايش معا بسلام في أرض السلام ".

 واعتبر المدير العام للاذاعة الجزائرية، شعبان لوناكل، أن إطلاق اذاعة القران الكريم كأول اذاعة موضوعاتية  كاستشعارا استباقيا للتكفل بالمجال الديني وفقا للمرجعية الجزائرية المبنية على الفهم السليم للدين، بعيدا عن أي تعصب أو تطرف، لترافق في مسارها العودة الى الاسلام الصحيح وجميع خطوات السلم والمصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية وكل التفاصيل المتعلقة بالتكفل بالشأن الديني وترقيته بعيدا عن كل اشكال التطرف والارهاب.

وأضاف المدير العام في كلمته الافتتاحية للندوة الفكرية، أن إذاعة القران الكريم قد سعت من خلال تأطير بثها بمرجعيات دينية جزائرية الى تثبيت الفهم الصحيح للدين الاسلامي وفق المرجعية المذهبية والفكرية للمجتمع الجزائري مع ترسيخ ذلك في الناشئة، معبرا عن اعتزازه بالجهود التي يقوم بها الاعلاميون القائمون على برامج إذاعة القرآن الكريم.

 من جانبه، أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، ان مؤسسي اذاعة القرآن الكريم  ومختلف موظفيها قد قاموا بمهمة تاريخية وواجبا مهنيا جليلا عندما اختاروا الولاء للوطن وتصدوا بشجاعة لافتراءات "سماسرة الدين وتجار العقيدة المغلوطة واعداء الحياة" .

واضاف الوزير أن القائمين على إذاعة القرآن الكريم وفقوا في جعل هاته الاخيرة منارة للاعلام الهادف من خلال طرح قضايا الساعة وانشغالات الأمة بأساليب ميسرة تساعد على الفهم الصحيح ،مستعينين بذلك  كفاءات متخصصة  قادرة على مخاطبة مختلف فئات المجتمع  .

 

 محمد عيسى مواكبة اذاعة القرآن الكريم لراهن الاحداث الوطنية والعالمية دليل آخر على الرشد الاعلامي 

  هذا ووصف وزير الشؤون الدينية والاوقاف، محمد عيسى، إذاعة القرآن الكريم بالسد المنيع ضد الخطاب المتطرف والمتشدد  في سنوات الجمر والتي ضحت آنذاك بنخبة من ابناءها وبناتها "دفاعا عن الجزائر وحفظا على الاسلام، من أجل أن يفهم أو يسيس او يستغل لغير ما امر الله تعالى به."

واوضح الوزير أن مواكبة اذاعة القرآن الكريم لراهن الاحداث الوطنية والدولية والدعوة الى ان يكون العيش معا بسلام في ارض السلام الاّ دليلا آخر عن مناغمة الخطاب الاذاعي للخطاب الحضاري الذي تتبواه اليوم الجزائر عالميا وعلامة رشد اضافية لهاته الهيئة الاعلامية .

 و أشاد محمد عيسى باذاعة القرآن التي فقدت ابناءها حفاظا على الاسلام  لتنتشر بعد ذلك عالميا ويشرب متابعوها خطابا جزائريا، للدفاع عن دين الله، سماته العلم والمعرفة والحجة والدعوة الى الحق بالحكمة و الموعظة الحسنة.

 

 ونشط الندوة الفكرية  عددا من الاساتذة الجامعيين بطرح مواضيع ودراسات  تتعلق بالمصالحة الوطنية  في الجزائر كنموذجا  للاستقرار والسلم بالاضافة الى التعايش  والسلام كمحور لبناء المجتمعات وايضا رؤية فقهية معاصرة لآليات تحقيق السلم.

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية 

الجزائر