منظمة أوبك تكرم الرئيس بوتفليقة نظير جهوده في سبيل سوق نفطية مستقرة

كرمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هذا الأحد، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض انتاج النفط لدول اوبك وخارجها، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الجهود التي بذلها في سبيل سوق نفطية مستقرة تراعي مصالح المنتجين والمستهلكين على  حد سواء. 

ويعد هذا التكريم، الذي يصادف إحياء مرور سنتين على اتفاق الجزائر الموقع في سبتمبر 2016، اعترافا بحكمة وجهود الرئيس بوتفليقة من خلال مساعي التشاور  و الحوار مع منتجي النفطي بما فيهم المنتجين خارج أوبك، بغية دعم الأسعار.  

وأشاد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط"اوبك"سهيل محمد المزروعي بـ"الدور المميز" للجزائر ورئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في المنظمة من أجل  تحقيق استقرار سوق النفط وتداعياته الايجابية بالنسبة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وأكد المزروعي -وهو أيضا وزير الطاقة لدولة الأمارات العربية المتحدة -خلال تدخله في الحفل المنظم من طرف أوبك على هامش اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط لبلدان أوبك والمنتجين غير الأعضاء لتكريم رئيس  لجمهورية ان"المنظمة تدعو  دوما الجزائر في الأوقات الصعبة وحظيت دائما بدعم الرئيس بوتفليقة". 

وأكد المزروعي خلال الحفل الذي شهد حضور الوزير الأول احمد أويحيى انه بفضل رزانة وحكمة الرئيس وحسن قيادته فانه يجد  دوما الحلول المناسبة من اجل استقرار سوق البترول.

وواصل  ذات المسؤول يقول ان ممثلي أوبك قدموا الى الجزائر في 2016 وهي سنة عرفت فيها سوق النفط اضطرابات و تمكننا كدول اعضاء في أوبك و دول منتجة خارجها  بفضل جهود الرئيس بوتفليقة من إبرام اتفاق تاريخي سمح بعودة الاستقرار لأسواق  الخام. 

وحسبه فان هذا التكريم هو أقل شيء يمكن تقديمه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير جهوده الكبرى في استعادة سوق النفط عافيتها.

من جهته اعرب الوزير الأول أحمد أويحيى باسم الشعب الجزائري وحكومته عن عميق عرفانه  للتكريم الذي خصت به منظمة اوبيب الرئيس بوتفليقة "الذي يقدم شكره لكم".

وتابع قوله خلال حفل التكريم "انه تكريم مستحق لاحد المناضلين الاكثر نشاطا لقضية بلدان الجنوب المنتجة للمواد الاولية، لاسيما الدفاع عن حقوق البلدان المنتجة  للمحروقات".

وجدد الوزير الاول تمسك الجزائر بحق البلدان المنتجة للمواد الاولية في الحصول على"سعر مناسب"خدمة لتنميتها.  

واكد ان هذا الحق شكل لسنوات طويلة محورا لمعارك شاركت فيها الجزائر"بنشاط" على مستوى الامم المتحدة وكذا منظمة اوبيب وعلى ارضها من خلال تأميم  المحروقات في سنة 1971. 

كما اشار إلى ان المحيط الدولي قد تطور منذ ذلك الوقت، مضيفا ان الرهانات نفسها لا زالت قائمة بالنسبة للبلدان المنتجة للمواد الاولية.

واوضح في هذا الخصوص ان اسعار المحروقات تعرف دائما وبشكل دوري "تقلبات كبيرة"ذات نتائج مالية واقتصادية واجتماعية "جد مؤلمة" للبلدان المنتجة. 

ولذلك، يضيف اويحيى, فان الجزائر التي ساهمت"بشكل نشيط"في"التجنيد  التضامني" للبلدان المنتجة للنفط العضوة وغير العضوة في اوبيب"تعرب عن  ارتياحها لرؤية هذه الديناميكية تعطي ثمارها".

وللتذكير فان رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعب دورا مفصليا في ابرام اتفاق سبتمبر 2016 بالجزائر من اجل خفض الإنتاج و بالتالي وقف انهيار  أسعار البترول الذي بدأ منذ  جوان 2014. 

فيالواقع، تم الشروع في تبني إجراء توافقي منذ فيفري 2015 من طرف الرئيس  بوتفليقة والذي أرسل عدة وزراء حاملين رسائل للبلدان المنتجة للبترول من اجل استعادة  السوق البترولي توازنه.

وتلت هذه اللقاءات  زيارات قام بها وزراء ورؤساء حكومات  ووزراء الطاقة  للبلدان المنتجة للبترول خلال سنة 2016 الى الجزائر وذلك بهدف  التشاور مع الرئيس بوتفليقة من اجل تحديد سبل والوسائل الكفيلة بإعادة الاستقرار لأسعار  البترول في السوق الدولي.

المصدر : الاذاعة الجزائرية / واج

الجزائر