الأمير عبد القادر أرسى دعائم الدولة الجزائرية على أسس متينة تساهم في استكمال الصرح الوطني

صورة مبايعة الأمير عبدالقادر تحت شجرة الدردارة في 27 نوفمبر 1832م صورة من متحف المجاهد

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الاثنين بغليزان أن "الأمير عبد القادر أرسى دعائم الدولة الجزائرية على أسس لازلنا نستمد منها القواعد المتينة لمواصلة بناء الصرح الوطني" .

وقال الوزير خلال إشرافه على إفتتاح ندوة تاريخية حول الأمير عبد القادر بمقر الولاية "إن لقاءنا اليوم بولاية غليزان فرصة للإعتزاز بالملاحم البطولية للأمير عبد القادر ابن محي الدين مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة للنهل من الدلالات الرمزية والقيم النبيلة التي تحلت بها تلك الشخصية الفذة، المتميزة بجهادها وبمقاومتها، المنفردة بفكرها و فلسفتها ، بسياستها و دبلوماسيتها في الجزائر و العالم أجمع" .

وصرح زيتوني قائلا " لقد أسهمت قبائل و عروش منطقة غليزان المجاهدة أكبر إسهام في الملاحم البطولية في المقاومة الشعبية و الحركة الوطنية و ثورة التحرير الوطني " .

" لقد هب أبناء و أعيان غليزان في السابع و العشرين من نوفمبر1832 لأداء تلك المبايعة المباركة ، وإعلاء كلمة الله و الوطن تحت راية الأمير عبد القادر" ,يضيف الوزير .

كما ذكر ببطولات وتضحيات الشيخ لزرق بلحاج المدعو "سيدي لزرق" والدكتور أحمد فرانسيس والرائد بن عدة بن عودة المدعو "سي زغلول" وغيرهم من أبطال ثورة نوفمبر المجيدة و المقاومة الشعبية بالمنطقة.

وبخصوص موضوع الذاكرة أكد الطيب زيتوني أن "وزارة المجاهدين تحرص على المساهمة في توفير كل الدعائم البيداغوجية لتنويع قنوات تبليغ الذاكرة ، و تحفيز و تشجيع الاعمال التاريخية بمختلف الأشكال لا سيما منها الوسائط السمعية البصرية و الإلكترونية ، مواكبة لميولات الشباب و إهتماماتهم ".

وقد قام وزير المجاهدين خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية غليزان بزيارة معرض لصور الشهداء و الأمير عبد القادر و كذا معرضا للكتب التاريخية التي أصدرها المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية إلى جانب تكريم عدد من مجاهدي المنطقة .

وكان زيتوني قد  أشرف الأحد على تدشين مقرا مديرية المجاهدين إلى جانب معاينة مشروع إنجاز متحف المجاهد بعاصمة الولاية .

كما زار أيضا مركز التعذيب للمستعمر الفرنسي ب"المنطقة الصفر" الواقعة بأعالي بلدية سيدي خطاب حيث عاين مشروع ترميم المركز الذي يضم رفاة 700 شهيد إلى جانب زيارة أحد مجاهدي المنطقة و كذا إشرافه على تسمية محور دوران بوسط مدينة غليزان باسم " العيش معا في سلام"

ثقافة وفنون