بــدوي : الـتحضـير للانتخـابـات المـقبـلة يتم بكل شفـافيـة ونـزاهـة وحـياد

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، مساء الاثنين بعنابة، إلى التعبئة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه يتم التحضير لها بكل شفافية ونزاهة و حياد لهذا الموعد الهام.  

وذكّر بدوي خلال لقاء ترأسه بمقر الولاية بمعية وزيري الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان والموارد المائية حسين نسيب و بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وأعيان المدينة ومنتخبين، بالموعد الانتخابي "الهام" المتعلق برئاسيات 18 أبريل المقبل الذي تتأهب له البلاد مبرزا في هذا السياقأن الجزائر دولة "تحترم مواعيدها الدستورية ونظامها الديمقراطي" و أن تكريس ذلك يكون –كما قال- بصدق رجال حافظوا عليها في أصعب الأزمات و في مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .

 

وأضاف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية  في نفس السياق بأن هذه العملية الانتخابية هي "محطة يتم التحضير لها بكل شفافية ونزاهة و حياد" مذكرا بأن رهان اليوم هو "المحافظة على السكينة والطمأنينة" قبل أن يدعو الجميع.

وأكد  بدوي على أهمية تجسيد الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع من أجل التكفل و بفعالية بالمشاكل المطروحة على المستوى المحلي .

و أوضح الوزير بأن التجسيد الفعلي لمبدأ الديمقراطية التشاركية "كفيل لوحده بمد جسور التواصل ما بين مختلف الفاعلين من أجل طرح النقائص وبحث سبل معالجتها" .

وأضاف ابدوي في تدخله خلال هذا اللقاء الذي ترأسه عقب زيارة العمل والتفقد التي قام بها اليوم إلى هذه الولاية عقب الفيضانات التي تعرضت لها جراء تقلبات الطقس الأخيرة بأن تجسيد هذا المبدأ يتطلب "خلق فضاء منظم للتواصل الدوري ما بين القوى الحية الناشطة على المستوى المحلي لكي تتحول إلى قوة اقتراح لمعالجة المشاكل المطروحة والتكفل بتصحيح النقائص" .

وأردف الوزير في هذا السياق بأن التكفل بمعالجة الظواهر الاجتماعية والطبيعية التي تعرفها البلاد على غرار الفيضانات أو الهجرة غير الشرعية تتطلب مقاربة تشاركية تعتمد على دراسة الظواهر و تحديد أسبابها و تسخير الوسائل المالية والمادية الضرورية للتكفل الفعلي بها .

ولدى تطرقه لمعالجة آثار الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة يومي 24 و 25 جانفي الماضي ذكر بدوي بأن الإنجازات التنموية التي تحققت بهذه الولاية إلى حد اليوم "تتطلب تدعيمها بتوجيه مزيد العمليات التنموية المهيكلة نحو المناطق الأكثر عرضة للفيضانات بالولاية" لتأمين المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على المنشآت كما قال .

فبعد الاطلاع على مخلفات الفيضانات وتقييمها سيتم اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة تأهيل الأحياء المتضررة ومرافقة مركب سيدار الحجار بتدابير استعجالية تضمن حمايته من خطر الفيضانات كما أضاف الوزير قبل أن يستمع خلال هذا اللقاء لتدخلات عدد من المواطنين الذين تطرقوا بالمناسبة لإشكالية الزحف العمراني الواسع الذي تشهده مدينة عنابة مع إغفال خطر الفيضانات و انزلاقات التربة.

كما تطرقوا إلى النقائص المسجلة على مستوى تطهير الأودية و ردم أشطر مجاري مياه الأمطار بالإضافة إلى انشغالات بيئية و أحرى اجتماعية تخص التكفل بالإدماج المهني للشباب .

المصدر : الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة