الصين تسعى لجعل " الطريق والحزام" أكبر أرضية اقتصادية في العالم

تسعى الصين إلى جعل " الطريق والحزام"، التي انضمت إليها الجزائر مؤخرا، أكبر أرضية اقتصادية في العالم. وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن الصين ستستضيف الفوروم الثاني للطريق والحزام خلال السنة الجارية، في شهر ماي المقبل، يستقبل فيه قادة الدول المنضمة ومئات رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين لمناقشة ودراسة جميع القضايا الاقتصادية المشتركة.

وأوضح وزير الخارجية الصيني، بأن الفوروم الثاني سيكون فرصة لجعل المشاريع الاقتصادية والاستثمارات أكثر نضجا ومحاولة إيجاد حلول لبعض المشاكل. مشيرا إلى أن هذه المناسبة ستكون تأكيدا على المبدأ الصيني المعتمد في التبادلات الاقتصادية بين البلدان والمتمثل في مبدأ رابح-رابح.

وفي رده عن الانتقادات بشأن الطريق والحزام، أكد أن الاستثمارات الصينية في البلدان الإفريقية في هذاالإطار الطريق والحزام سمحت بإنشاء مرافق ومنشئات عادت بالفائدة على السكان، مستشهدا بالسكة الحديدية في كينيا التي سمحت بخلق مناصب شغل وفك العزلة على عدة مناطق بالبلاد. كما شدد على أن الصين تعمل بشفافية والتفاوض مع البلدان المنضمة إلى هذا الهيكل الاقتصادي الدولي الجديد.

وذكر وانغ يي، أنه ليست الدول الإفريقية والآسيوية معنية بالطريق والحزام وإنما انضمت إليه إيطاليا التي تعتبر دولة أوروبية، مبديا أمله في أن تنضم إليه الدول الأوروبية الأخرى.

من جهة أخرى، وفيما يخص قضية اعتقال المديرة المالية لشركة هواوي، التي تعد أكبر شركة عالمية لصناعة أجهزة الاتصالات، من قبل كندا وتسليمها للقضاء الأمريكي بتهمة التجسس، أكد وزير الخارجية الصيني، أن بلاده لن تبقى مكتوفة اليدين وتسعى لحماية مواطنيها وشركاتها الاقتصادية ولن تقبل أبدا أن تكون الضحية دون التحرك.

وفي تعليقه على العلاقات الاقتصادية المتوترة بين بلده وبين الولايات المتحدة الأمريكية، أكد أن التجربة التاريخية أثبتت أن كلا البلدين يربحان بالتفاوض ويخسران بالتصادم، وإن خفف من حجم التوتر مرجعا ذلك إلى أن هناك رهانات اقتصادية جديدة، كما أن التنافسية بين البلدين في المجال الاقتصادي هو أمر طبيعي بين الدول مؤكدا بأن الصين تسعى لبناء منظومة دولية متعددة الأطراف مقابل الأحادية ومع العولمة مقابل الحماية الاقتصادية.

 

موفد الإذاعة الجزائرية إلى بكين: أنيس بن هدوقة

 

الجزائر, اقتصاد, مؤشرات, مؤسسات