الجمعة العاشرة للمسيرات السلمية : الجزائريون مصممون في مطالبتهم برحيل رموز النظام

سايرت المسيرات السلمية عبر الوطن التي دخلت هذا الجمعة شهرها الثالث،أهم التطورات التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الماضي، واظهر المواطنون الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة تصميما في مطالبهم برحيل رموز النظام ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد وتبديد المال العام.

وتناولت الشعارات التي تم رفعها خلال المسيرات التي جابت شوارع الجزائر العاصمة على مستوى كل من البريد المركزي وساحة أودان وساحة أول ماي، حملة الاعتقالات التي طالت على مدار الأسبوع المنقضي عددا من رجال الأعمال المشتبه في تورطهم في قضايا فساد وتبديد المال العام واستغلال النفوذ، وكذا إستدعاءات لمسؤولين سامين سابقين وحاليين في الدولة.

ورغم نقص أعداد المتظاهرين مقارنة بالجمعات السابقة، إلا أن أهم الشعارات التي رفعها المواطنون منذ يوم 22 فبراير تم ترديدها اليوم, وركزت في مجملها على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى"استقلالية العدالة ومحاسبة المفسدين"وكذا المطالبة بـ"إرجاع أموال الشعب"و"تحقيق دولة القانون".

كما رفع المتظاهرون الذين توشح أغلبهم بالراية الوطنية, شعارات تدعو إلى تغيير النظام من خلال"رحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي"، وتطالب بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 4 يوليو المقبل،رافضين أي انتخابات تشرف عليها"سلطة غير شرعية".

ومن بين الشعارات التي أكدت عليها مسيرات اليوم"الجيش وأسلاك الأمن والعدالة في صلب الشعب.. والشعب سلالة الثوار"، "الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير"،"سلمية.. سلمية".

وشهدت ساحة البريد المركزي تنظيم انتخابات رمزية قام خلالها المتظاهرون بالإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم من خلال تدوينها في قصاصات ووضعها في صندوق شفاف، وذلك للتأكيد على ضرورة الاستماع إلى صوت الشعب والمطالبة بتجسيد إرادته في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة. كما نظموا حلقات للنقاش حول الازمة التي تعيشها البلاد والحلول الممكنة.

وقد احتشد المواطنون كعادتهم على مستوى هذه الساحة منذ الصبيحة قبل الانطلاق في مسيرات سلمية جابت الشوارع الرئيسية رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بالتغيير الشامل والجذري.

وقد تم للجمعة الثانية على التوالي غلق النفق الجامعي على مستوى ساحة موريس أودان من طرف عناصر الأمن لتفادي وقوع أي انزلاق.

كما تواصل عمل العشرات من الشباب المتطوع الذين ارتدوا سترات برتقالية مكتوب عليها "سلمية" تواجدوا عبر مختلف نقاط التماس بين المتظاهرين وقوات الأمن من أجل الحيلولة دون وقوع انزلاقات والمحافظة على سلمية المسيرات.

وقد شرع المتظاهرون في إخلاء شوارع العاصمة في حدود الساعة السادسة مساء، ليتركوا المجال لعدد من المتطوعين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة تنظيف الطرقات.

وعلى غرار كل ولايات الوطن تشهد ولاية برج بوعراريج مسيرات نموذجية بسلميتها وشرعية مطالبها، أيضا بولاية سعيدة مسيرة سلمية مطالبة بسلطة الشعب ومحاربة الفساد، نفس الأصداء بولاية المدية التي توجه نداء للعدالة لفتح ملفات الفساد، أما المسيرة السلمية بولاية ورقلة تميزت بحملة للتبرع بالدم.

وسوم:

الجزائر