مدور : "عشنا موسما استثنائيا و اصطدمنا بمشاكل غير منتظرة أثرت على البرمجة"

اعتبر رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدور، الثلاثاء بالجزائر، أن هيئته عاشت "موسما استثنائيا" منذ بدايته، مؤكدا أنها اصطدمت ب"مشاكل" غير منتظرة "أثرت كثيرا" على برمجة المباريات، خاصة بالنسبة للاندية المعنية بأكثر من منافسة.

وأوضح مدور في ندوة صحفية عقب انتهاء أشغال الجمعية العامة العادية للهيئة بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) "الرابطة عاشت موسم استثنائي، حيث عرفت البداية مشكل الاندية مع لجنة تسوية النزاعات، بعدها انطلاق المنافسة الافريقية مبكرا والتي تزامنت مع كأس الجزائر. رغم ذلك سيرنا الامور".

وعلى غير العادة، انطلقت المنافسات القارية (رابطة الابطال وكأس الكنفيدرالية الافريقية) شهر نوفمبر بعدما كانت تبدأ فيفري من كل سنة.

وأضاف "الصعوبات تفاقمت خلال مرحلة الاياب، حيث اصطدمنا بالواقع، وواجهنا مشاكل غير منتظرة أثرت على البرمجة، أبرزها تأجيل الرئاسيات وما انجر عنها، اضافة الى قرارات السياسيين والمسؤولين الامنيين والمحليين طبقا للقوانين من خلال تأجيل المباريات أو الجولات".

ونوه رئيس الرابطة بمواقف مسؤولي فرق: اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر ووفاق سطيف حول قرارات الرابطة، منتقدا في نفس الوقت تصريحات رؤساء ومسيري ناديي نصر حسين داي وشباب قسنطينة.

وافاد "أشكر أندية مولودية الجزائر واتحاد الجزائر ووفاق سطيف على صبرهم على قرارات الرابطة حول البرمجة، لكن مسؤولي نصر حسين داي وشباب قسنطينة انتقدونا رغم الظروف الجيدة التي وضعناهم فيها من خلال إراحة فرقهم لقرابة شهرين من أجل التحضير الجيد لتمثيل الكرة الجزائرية على أحسن وجه خلال مشاركاتهما القارية".

وكشف رئيس فريق أولمبي الشلف السابق أيضا "لو طبقنا عليهم القوانين بحذافيرها لتفادينا المشاكل، ولأنهينا البطولة الاسبوع المقبل".

بعض المسؤولين يكذبون ويتهمون الرابطة لتبرير فشلهم وامتصاص غضب الأنصار

واتهم رئيس الرابطة المحترفة، بعض مسؤولي الأندية المنتمية إلى بطولتي الرابطتين الأولى والثانية ب"الكذب" وإلصاقهم التهم بهيئته من أجل "تبرير فشلهم" بنية "امتصاص غضب الأنصار".

وأوضح مدور قائلا "هناك بعض المسيرين يكذبون في تصريحاتهم الإعلامية، والفريق الذي يعجز عن تحقيق أهدافه يتهم الرابطة لتبرير الفشل وامتصاص غضب الأنصار".

وأضاف "هناك مسير كذب على الجميع في وسائل الإعلام والكثير تعاطف معه، وأتحداه لو أثبت صحة كلامه سأستقيل من الحركة الرياضية".

واعتبر مسؤول الهيئة أن تطوير الكرة المحلية لا يأتي بالتصريحات النارية عبر وسائل الإعلام، التي وصفها بــ"القصف"، مطالبا ب"عدم تقزيم" عمل الرابطة.

ويقول "طالبنا رؤساء الفرق بقوة الاقتراح لان بعضهم يمرر رسائله عبر البلاطوهات بدلا من التحدث بشكل مباشر الى الرابطة أو في الجمعية العامة، بل هناك من بينهم من وضعنا في قفص الاتهام، ولا يمكن محاسبتنا في ظرف 6 أشهر".

وكشف الرجل الأول في الرابطة أن عدد من أعضاء الجمعية العامة أرادوا تأجيل الجمعية العادية الأمر الذي وصفه ب"غير القانوني".

وفسر ذلك قائلا " كانت هناك نقاشات حادة قصد تأجيل أشغال الجمعية العامة لكي تجرى بعد الجمعية العامة للاتحادية، لكن أغلبية الأعضاء أصروا على أن تقام الأشغال في موعدها. وعقدها بعد أشغال الفاف يعد أمر غير قانوني".

وتحدث مدور عن بعض الاصوات التي تطالب بإجراء "حراك" على الصعيد الكروي، مؤكدا على وجوب أن تمس هذه العملية جميع "المستفيدين".

وقال "من يريد الحراك الكروي، فيجب أن يجرى على الجميع بما فيهم من استفاد من أراض ومشاريع".

كما أخبر منشط الندوة أن الرابطة طالبت بتوسيع صلاحياتها، مشيرا أن أعضاء الجمعية تحدثوا بعيدا عن "كل أشكال الضغوطات" خلال هذه الاشغال.

واختتم "طالبنا بصلاحيات أوسع للرابطة كما أن الاعضاء تكلموا دون أي ضغوطات وأكدوا مساندتهم ودعمهم للرابطة وتطرقوا الى كل أمور كرة القدم بكل شفافية".

وصادق أعضاء الجمعية العامة للرابطة المحترفة لكرة القدم على التقريرين المالي والادبي لسنة 2018، بالأغلبية الساحقة، خلال اشغال الجمعية العامة العادية للهيئة.

وعرفت الاشغال حضور 33 عضوا من 39 مسجلا، حيث صادق جميع الاعضاء على الحصيلة المالية، في الوقت الذي امتنع فيه عضو واحد عن التصويت على الحصيلة الادبية.

وشهدت الجمعية العامة العادية غياب بعض من مسؤولي الأندية المحترفة أبرزهم شريف ملال (شبيبة القبائل) الذى منع من حضور الاشغال بسبب العقوبة المسلطة عليه وطارق عرامة (شباب قسنطينة) المعاقب هو الاخر.

 

رياضة, كرة القدم