فوزي أوصديق للإذاعة: المادة 102 قدمت نصف الحل.. والحل في توافق سياسي بطابع دستوري

دعا أستاذ القانون الدستوري فوزي أوصديق  إلى التوافق على مرحلة انتقالية تنهي الجدل الحاصل في الساحة السياسية وتجنب انهيار الدولة، معتبرا إجراء الرئاسيات المقررة في الرابع جويلية المقبل "ضربا من الخيال".

وقال أوصديق في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الخميس، إن " المشهد حاليا غير عادي و يحتاج لإجراءات غير عادية لأننا أمام منطقين: منطق الإصلاح وتحكمه المادة 102 التي قدمت نصف الحلول، و المنطق الثاني هو منطق التغيير وتحكمه المادتان 07 و 08 وديباجة الدستور، وأرى حسب قناعتي أنه يجب تفعيل مواد منطق التغيير لأننا أمام شرعية شعبية تحتاج لشرعية دستورية، وعليه لابد من الإسراع في البحث عن حلول سياسية ذات طابع دستوري وليس اللجوء لحلول دستورية ذات أثر سياسي".

وأبرز أن اللجوء لمثل هكذا حل ليس بدعة جزائرية و ليست سابقة في تاريخها، مشيرا إلى أن التاريخ يحتفظ بعدة شواهد على لجوء الجزائر إلى تجاوز الدستور في كثير من المناسبات منذ عام  1963 وحتى التسعينيات من القرن الماضي، مؤكدا أنه حان الوقت للجوء لحلول غير دستورية للخروج من الأزمة الراهنة لأن تمديد عمر الأزمة ليس في مصلحة الجزائر.

واعتبر أوصديق أن إجراء الانتحابات الرئاسية في 4 جويلية ضرب من الخيال لعدة اسباب أبرزها رفض الشعب لهذا المسار، و التأخر في تنصيب الهيئة المستقلة لمراقبة الإنتخابات، فضلا عن رفض عدد معتبر من  القضاة و بلديات الإشراف عليها وتنظيمها. وبالتالي يجب اللجوء إلى مرحلة انتقالية توافقية لتجنب انهيار المؤسسات الدستورية وانهيار الدولة الجزائرية.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية / ع. سنوسي

الجزائر