مسيرات سلمية بمختلف الولايات مجددة المطالبة برحيل رموز النظام ومحاسبة المفسدين

تجددت المسيرات السلمية بمختلف ولايات الوطن اليوم للجمعة ال11، للمطالبة بإيجاد حل للأزمة السياسية و رحيل رموز النظام خاصة المتورطين منهم في قضايا فساد.

وخرج الآلاف من المتظاهرين في مسيرات سلمية عبر مدن شرق البلاد مجددين مطالب"التغيير الجذري للنظام"و"رحيل جميع رموزه"، ميزها تضاؤل عدد المشاركين مقارنة بالجمعات الماضية.

وقد أظهر المتظاهرون خلال هذه الجمعة التي تأتي شهرا بعد استقالة الرئيس بوتفليقة في 2 أبريل الماضي تمسكا بذات المطالب، لاسيما التغيير الجذري، رحيل جميع رموز النظام،محاسبة المتورطين في قضايا الفساد، الى جانب مطالب أخرى تنادي بالديمقراطية وبحرية الصحافة تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير المصادف للثالث ماي.

ومن بين الشعارات التي تم رفعها خلال هذه مسيرة اليوم التي جابت أهم شوارع وساحات العاصمة، لاسيما البريد المركزي، ساحة موريس أودان ، شارع حسيبة بن بوعلي وساحة أول ماي وغيرها"رحيل كل رموز النظام"، "عدالة مستقلة"،"عدالة إجتماعية"،"الشعب يريد حكومة كفاءات"الى جانب شعارات ولافتات لم تغب عن المشهد منذ انطلاق الحراك الشعبي في ال22 فبراير الماضي،أهمها"الجيش والشعب خاوة خاوة"و"سلمية سلمية".

وتفاعلا مع ما يجري على مستوى الساحة السياسية رفع المتظاهرون خلال هذه الجمعة الاخيرة، قبل حلول شهر رمضان المبارك، لاسيما على مستوى ساحة أول ماي، والتمسك بالمواقف هوما طبع تحرك الشرع في الجمعة الحادي عشر من خلال رفع لافتات تطالب ب"إلغاء إنتخابات الرابع يوليو المقبل" وبضرورة وضع"مجلس تأسيسي"يرسم معالم الجزائر الجديدة.  

فبقسنطينة، خرج مئات المتظاهرين رافعين الأعلام الوطنية و لافتات مطالبة ب"التغيير الجذري للنظام"و ب"رحيل رموزه" و مرددين عبارات "جزائر حرة ديمقراطية" وأخرى من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية. و سار المتظاهرون بطريقة سلمية عبر شارعي بلوزداد و عبان رمضان مطالبين بمحاسبة ما وصفوها ب"العصابة" و كل من تسبب في "نهب و تبديد المال العام".   

وبباتنة جاب مئات المتظاهرين طريق بسكرة مرورا بكل من دار الثقافة إلى غاية ساحة الحرية مرددين أناشيد وطنية و شعارات تحث على صون وحدة الأمة من بينها"أحميو بلادنا من العديان"و"خاوة خاوة ما ناش عداوة".    

وبعنابة أكد المتظاهرون الذين تجمعوا بساحة الثورة بوسط المدينة تمسكهم بمطلب رحيل رموز النظام منددين بما وصفوه ب"محاولات الالتفاف على مطالب الشعب"، مقدمين في ذات السياق اقتراحات للأزمة التي تعيشها البلاد من خلال لافتة كبيرة كتب عليها "الحل من الشعب يتمثل في: رحيل العصابة وإعلان دستوري و مجلس رئاسي و حكومة انتقالية و هيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات". 

وتكررت نفس المشاهد بولايات أم البواقي و ميلة و سوق أهراس وسكيكدة ، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لتنظيم انتخابات رئاسية في ظل تواجد رموز النظام مطالبين برحيل الباءات المتبقية (رئيس الدولة بن صالح و الوزير الأول بدوي و رئيس المجلس الشعبي الوطني بوشارب).

بدورها شهدت ولايات برج بوعريريج وتبسة وبسكرة و المسيلة والطارف وسطيف وباتنة وخنشلة مسيرات لمواطنين من مختلف الأعمار مجددين نداءهم المتعلق بالحفاظ على سلمية الحراك الذي تشهده البلاد منذ 22 فبراير المنصرم وإقتراح أسماء عدد من الشخصيات الوطنية لتسيير المرحلة الانتقالية. 

بدورها شهدت ولايات الوسط خروج الآلاف من المواطنين في مسيرات سلمية حاشدة للمطالبة برحيل "بقايا النظام"و"احترام إرادة الشعب".     

فبولايات البليدة و الشلف و الجلفة و تيبازة و المدية و عين الدفلى حمل المواطنون لافتات و شعارات تطالب بتفعيل المادتين 7 و 8 من الدستور التي تنص على ان السيادة للشعب وسط هتافات تدعو ل"رحيل بقايا النظام" و "محاسبة الفاسدين".    

كما عرفت كل من ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة هي الأخرى مشاركة الآلاف من المواطنين منادين خلالها لإيجاد حلا للازمة السياسية وظمان حرية التعبير، خاصة مع تزامن المسيرات مع اليوم العالمي لحرية التعبير.    

وعرف الغرب الجزائري كذلك مسيرات و تجمعات شعبية أكد خلالها المواطنون تمسكهم بمطالب وأهداف الحراك.  

وبالرغم من التراجع الملحوظ في حجم المشاركة في هذه التظاهرات مقارنة مع الأسابيع الماضية ، حيث اقتصرت المسيرة على مجموعات جابت شارع "العربي بن مهيدي"إلى غاية الساحة المقابلة لمبنى الولاية دون نهج جيش التحرير الوطني وساحة أول نوفمبر وجدد المتظاهرين مطالبتهم برحيل جميع رموز النظام و وقوفهم بجانب الجيش الوطني الشعبي. وبوهران خرج المواطنين للتعبير عن  إلحاحهم على المطالبة بالتغيير "الشامل" لنظام الحكم وتكريس الحريات وتعزيز الديمقراطية.

وعلى غرار مختلف ولايات الغرب الجزائري نظم جموع من المواطنين بولاية مستغانم مسيرة سلمية للتعبير عن مطلب التغيير "الجذري" للنظام حيث شرع المواطنون في التجمع بساحة"الاستقلال" بوسط المدينة قبل الانطلاق في مسيرة شملت نهج "محمد خميستي" ومقر الولاية ثم العودة إلى نقطة الانطلاق. وطالب المتظاهرون بالتعجيل بالاستجابة لمطالب الشعب المتعلقة برحيل جميع رموز النظام ومحاسبة المتورطين في مختلف قضايا الفساد. وقد طالب متظاهرون من مدينة تيسمسيلت بالتغيير"الشامل"،حيث حملوا شعارات كتب عليها "مواصلة محاربة الفساد"و"الشعب والجيش خاوة خاوة".

ولم تختلف الشعارات التي رفعها مواطنو ولايات أخرى على غرار عين تموشنت والبيض وغليزان وتلمسان والنعامة وتيارت وسعيدة وسيدي بلعباس.

وبجنوب الوطن خرج معظم المتظاهرين بعد صلاة العصر في مسيرات سلمية جابت مختلف الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى كورقلة والوادي و غرداية و تندوف منادين بالتغيير"الجذري".     

وكان عدد المشاركين أقل مما كان عليه خلال الجمعات السابقة بالنظر للرياح الرملية التي هبت على الجنوب.

 

وسوم: