أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق أن الكشافة بعد 80 سنة من تأسيسها مازالت أقوى تنظيم شباني على المستوى الوطني حيث تجاوز تعداد منتسبيها 115 ألف عضو دائم، 90 بالمائة منهم شباب أقل من 35 سنة وكلهم نخب واطارات و3 آلاف و500 متخرجين من الجامعات ولديهم وعي سياسي كبير ودراية بما يحدث داخل الوطن وخارجه.
وأوضح محمد بوعلاق لدى استضافته في برنامج "ضيف الظهيرة" للقناة الإذاعية الأولى هذا الأحد عشية إحياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية أن تعداد الكشافة ليس بالرقم الهين حيث يوجد على مستوى الجزائر العاصمة 10 آلاف عضو مبرزا حرصهم "على إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في صناعة القرار لأن المستقبل بين أيديهم".
وأفاد التحدث ذاته بأنه سيتم طرح السياسة الوطنية للشباب في المؤتمر الوطني للكشافة الـ12 الذي سيتم تنظيمه خلال شهر جوان المقبل، ومناقشة التوصيات التي انبثقت عن المنتدى الوطني للشباب- الذي نظم قبل شهر رمضان- وأخذها بعين الاعتبار، مشيرا إلى المنتديات الوطنية والولائية التي تم تنظيمها للشباب لنقل انشغالاتهم واهتماماتهم .
وعن رؤية الكشافة الجزائرية الإسلامية للحراك الشعبي الذي انطلق منذ الـ22 فيفري الماضي، اعتبر بوعلاق أن "هذا الأخير حرر الجميع فهو يعبر عن طموحات وآمال الشعب ونحن ندعم سلميته وندعو إلى ضرورة التمسك بالحلول الدستورية ومطالب الشعب لتجنيب البلاد أي تدخل أجنبي أو ابتزاز خارجي وعدم توريط المؤسسة العسكرية التي ترافق هذا الحراك".
وطالب القائد العام للكشافة بضرورة "منح الحرية للمجتمع المدني والمؤسسات الاجتماعية للقيام بدورها بعيدا عن أي ضغوطات" ودورنا كمؤسسة كشفية –يقول- إعداد الأجيال الصاعدة وغرس فيهم الروح الوطنية وحبهم للجزائر وتكوين الشخصية المتوازنة والمتكاملة.
كما تطرق ضيف الظهيرة إلى الدور التاريخي الهام للكشافة في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر بمناسبة الذكرى الـ78 لاستشهاد مؤسس الكشافة الاسلامية الجزائرية محمد بوراس حيث أبرز نضال هذا الشهيد في سبيل الاستقلال وتحرير الجزائر من غطرسة الاستعمار الفرنسي ،وأعرب عن أسفه لتهميش هذا الدور من قبل المؤرخين والباحثين الذين "يجب عليهم الخروج من النمطية والقيام بدراسات وبحوث بعيدا عن الاستنساخ لإطلاع الأجيال على الحقائق التاريخية".
وفي معرض حديثه عن الدعم الذي تتلقاه الكشافة من قبل الدولة قال بوعلاق "نتلقى دعما ضعيفا ففي المخيم الكشفي العربي الذي نظمناه في اوت الماضي بالجزائر العاصمة، والذي حضره الفرقاء العرب الذين قدموا من 17 دولة في خيمة واحدة، لم نتلق أي ميزانية خاصة سواء من قبل وزارة الشباب والرياضة أو من قبل الحكومة عدا المساعدة التي تلقيناها من ولاية العاصمة وخرجنا من هذه التظاهرة بديون قمنا بتسديدها بامكانياتنا الخاصة".
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية -حنان شارف