الصين ترغب في تعزيز التعاون الإعلامي مع الجزائر والبلدان العربية

عبرت الصين عن أملها الكبير في أن يرقى التعاون الإعلامي بينها وبين البلدان العربية إلى مستويات أعلى وأكبر. وقال المدير العام لإدارة التلفزيون والإذاعة في الجمهورية الشعبية الصينية، السيد يان شانغ شانغ، إن الصين تسعى إلى ترقية التعاون مع البلدان العربية بما فيها الجزائر.

وقال في لقاء مع وفد الصحفيين الأفارقة والآسيويين، نظمه المركز الصحفي الصيني الإفريقي، التابع لوزارة الخارجية الصينية، للتعريف بمهام إدارة التلفزيون والإذاعة للجمهورية الشعبية الصينية، وهي هيئة ضبط عمل القنوات التلفزيونية والإذاعية:  "إن التجربة الفريدة في التعاون الإعلامي كانت مع السعودية غير أنها لم ترق إلى تطلعاتنا" معبرا في الوقت ذاته عن أمله في أن يكون تعاون مع البلدان العربية والجزائر خصوصا، في ميدان الإنتاج سواء كان أشرطة وثائقية، أفلام ومسلسلات، أو الرسوم المتحركة.

وفي رده عن سؤال حول التعاون مع اتحاد الإذاعات العربية، الهيئة التي تعتبر الإذاعة الجزائر عضوا فيها، أكد السيد يان أن الإعلام الإذاعي يسير اليوم نحو توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة أهمها استعمال الفيديو، مشددا على ضرورة أن تنجح الإذاعات العربية في تحقيق هذا الانتقال نحو استعمال أكبر للفيديو وللانترنيت. وفي هذا الصدد، عبر عن استعداد الصين في التعاون مع الإذاعات العربية في هذا المجال.

وكشف السيد يان عن تنظيم فوروم صيني عربي شهر أكتوبر المقبل حول الإعلام تستضيف فيه الصين مختلف وسائل الإعلام العربية من بينها الجزائرية بهدف دراسة آفاق التعاون بين الطرفين.

من جهة أخرى، وفي عرضه للخريطة الإعلامية في الصين، أوضح السيد يان أن عدد القنوات التلفزيونية في الصين بلغ 1351 قناة تلفزيونية من بينها  90 قناة HD، وعدد الإذاعات قارب 3000 قناة. كما نوه بالقفزة النوعية التي حققتها الصين في ميدان إنشاء القنوات التلفزيونية والإذاعية، حيث عرج على تاريخ الإعلام في الصين. فقد كانت أول صحيفة أنشئت في سنة 1822 تحت عنوان "آبيلاه" وكانت أول إذاعة سنة 1923 وأول إذاعة حكومية في سنة 1928. كما نوه بدور الإعلام الصيني خلال مقاومته للاعتداء الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.

وبالنسبة للشق الاقتصادي، أكد السيد يان أن السوق الإعلامية في الصين بلغت 690 مليار يوان صيني، أي ما يقارب 100 مليار دولار. وأكد أن الصين تسعى لتكون أكبر سوق إعلامية في العالم. كما أكد أن الاستثمار الأجنبي مرحب به في ميدان الإنتاج.

وفي تطرقه لدور هيئته، أكد أن إدارة التلفزيون والإذاعة في للجمهورية الصينية الشعبية تعمل على ضبط عمل مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية، بما يتماشى مع قيم الحضارة الصينية وسياسة البلاد، كما ركز على أنه إلى حد الآن هيئته لم تصدر أي قرار بغلق أي قناة في الصين. 

المصدر: أنيس بن هدوقة من بكين