محمد هدير للإذاعة: خطاب رئيس الدولة رسالة مطمئنة وفيه استجابة لمطالب الحراك

قال الأستاذ بالمدرسة الوطنية للصحافة محمد هدير إن خطاب رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح حول الحوار شكل إجابة شافية ووافية لمطالب الحراك داعيا إلى اغتنام الفرصة للخروج من الأزمة الراهنة.

ويرى هدير، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى أن السلطة أخذت نفسا طويلا لتحضير هذا الخطاب الذي حمل –يقول- إجابة شافية لكل الأسئلة التي تدور في الحراك حيث ترك المجال للشخصيات المستقلة للحوار والمبادرات السياسية وقرر إبعاد أجهزة الدولة عن الحوار خصوصا المؤسسة العسكرية حتى لا تتهم بالتدخل في الشأن السياسي وحتى لا يشوبه أي شائبة.

واشار إلى أن خطاب رئيس الدولة  حمل أيضا إشارات مطمئنة من خلال التأكيد على أن سيف العدالة سيواصل ضرب المتورطين في الفساد، بمقابل وقوف الدولة كضمان وحامي للحوار والأمن والاستثمار وحقوق عمال شركات الموقوفين في إطار الفساد، مضيفا أن هذا تأكيد على  بقاء الدولة و استمراريتها من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة ولو بنفس الوجوه.

و يعتقد الأستاذ الجامعي أنه ليس من العيب أن ننتقل من فترة لأخرى بنفس الوجوه وأن الدعوة لرحيل جميع الوجوه لايخدم استمرار الدولة، مضيفا أن الكرة باتت في مرمى الحراك والطبقة السياسية والنخب بعد أن فتحت السلطة أيديها للحوار كسبيل وحيد  للخروج من الأزمة.

كما دعا إلى اغتنام الفرصة التي أطلقها رئيس الدولة بشأن الحوار  من قبل  الحراك والطبقة السياسية والنخب وعدم التحجج ببقاء الباءتين لأنها حجج واهية وغير منطقية،  والدليل على ذلك استحداث الهيئة المشرفة على تنظيم الإنتخابات مؤكدا  أنها ستتشكل من شخصيات علمية وثقافية وغيرهم ما يعني أنه تم تجريد وزارة الداخلية من الإشراف على الإنتخابات، مع الإبقاء على الدعم اللوجيستي لإجراء هذه الإنتخابات.

الجزائر