غوتيريس يشيد باتفاق الأطراف السودانية وفرحة شعبية عارمة

قال متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "متفائل" بشأن الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي مع المعارضة في السودان.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريس، إن الأمين العام للأمم المتحدة هنأ الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا على دورهما في التوسط في المحادثات التي قادها السودان، وأشاد بالهيئة الحكومية الدولية للتنمية لدعمها هذه العملية.  

ولفت حق إلى أن الأمين العام شجع جميع الأطراف المعنية على ضمان تنفيذ الاتفاق في الوقت المناسب وبشكل شامل وشفاف، وحل أية قضايا عالقة من خلال الحوار.   

وأضاف أن غوتيريس رحب بالتزام الطرفين بإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك أحداث 3 جوان.   

وخرجت حشود في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، للاحتفال بتوصل كل من المجلس العسكري الحاكم وتحالف المعارضة وجماعات الاحتجاج إلى اتفاق لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة انتقالية.

وقال عمر الدقير، القيادي بقوى الحرية والتغيير ان "هذا الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ونرجو أن يكون هذا بداية عهد جديد، تنتصر فيه السنبلة على أسراب الجراد".

أما نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي يرأس قوات الدعم السريع فقال "هذا الاتفاق سيكون شاملا لا يقصي أحدا".

وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات في مؤتمر صحفي إن الجانبين، اللذين عقدا محادثات على مدى يومين في العاصمة الخرطوم، إتفقا على "إقامة مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين ولمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا".

كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء" وعلى "إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة".

واتفق المجلس العسكري والمعارضة كذلك على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي"، وذلك بعد أن استأنف المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير المفاوضات المباشرة الأربعاء سعيا للاتفاق على تشكيل حكومة مدنية انتقالية.

وبدأت المباحثات المباشرة في الخرطوم بين وفدي المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير ممثلين بأربعة أعضاء لكل وفد، وبحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي.

وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان امس الخميس إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين،حسبما أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي.

وتطالب المعارضة الجيش بتسليم السلطة منذ أبريل حين أطاحت القوات المسلحة بالرئيس عمر البشير منهية سنوات حكمه التي امتدت 30 عاما بعد مظاهرات استمرت عدة أشهر.

كما طالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه المجلس العسكري بالتحقيق في الاتهامات الموجهة لقيادات في الجيش باستخدام القوة المفرطة في عملية الفض.

ويقول مسعفون تابعون للمعارضة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في فض الاعتصام وما تلاه من أعمال عنف وتقول الحكومة إن القتلى 62.

وسوم:

العالم, افريقيا